نبض الشــــــــــارع الشبواني – خاص
الخميس، الموافق 14 ديسمبر 2023
✍ كتبه: خالد سلمان
الإنتقالي بقواته العسكرية ومستواه السياسي وبياناته الواضحة ، غير المفتوحة على الإحتمالات والتأويلات المتصادمة ، يعلن إستعداده لحماية الممرات الملاحية بشراكة المجتمع الدولي، وهكذا أعلن ايضاً طارق وقوات الساحل ، في ما الحكومة ترفض الإشتراك في قوات متعددة الجنسيات لحماية البحر الأحمر، مايمكن أن يُفهم بأنه إعتراف ضمني من قبلها -مهما كان التلاعب بالصياغات- بتوصيف الحوثي من يشارك في هذه القوة يخدم إسرائيل.
الحكومة حتى وإن أدانته ظاهرياً ، فإنها بالنتيجة تشرعن لقرصنة الحوثي، وتدخل على خط صدام مباشر في المواقف، مع أهم الأذرع العسكرية الفاعلة في الرقعة الجغرافية اليمنية، وتحديداً الحدود البحرية حيث المضائق الملاحية والممرات التجارية، ذات الصلة بإستمرار دوران ماكينة الإقتصاد العالمي وهنا نشير بالتحديد إلى القوات الجنوبية .
موقفان يقفان على طرفي نقيض : الحكومة الشرعية بالنفي، والإنتقالي بالإستجابة، في حين التصعيد الحوثي المستمر بمهاجمة السفن التجارية بالزوارق المسلحة، والمسيَّرات والصواريخ آخذة بالتصاعد، وبتوسيع بنك الأهداف، ومن جانبه الموقف الأمريكي يمضي نحو بناء تحالف عسكري دولي، بشراكة مصر ودول المنطقة، لإضفاء طابع ما فوق الثنائي لمواجهة الحوثي، بمخطط محدود : أما ضرب مخازن السلاح، أو بتحرك واسع النطاق، يسعى إلى تقليص قوته وقصقصت مخالبه الضاربة، بعمل عسكري مباشر، أو بضخ الإمكانيات الحقيقية والنوعية لخصومه الجذريين، وتحديداً القوات الجنوبية، وإعادة تحرير الحديدة من قبضته إلى قائمة أولويات هيئات الأركان .
الشرعية وهي تنأى بنفسها خارج التقاط اللحظة التاريخية، لعزل الحوثي دولياً جراء تهديده للسلم العالمي، تمضي بإتجاه آخر كلياً بدعوة رشاد العليمي أعضاء مجلس الرئاسة للإجتماع بشأن مناقشة خارطة طريق التسوية، لا بحث كيفية إستثمار الحشد والقلق الدوليين، وإجبار الحوثي نحو مزيد من الانكفاء، وتجريمه بوصفه تهديداً عالي المخاطر للأمن والسلم الدوليين.
الشرعية ليست بحاجة لتقديم نفسها كطرف داعٍ للسلام، لأنها مغلولة الفعل لاتملك أدوات إسناد هذا السلام بالقوة اللازمة ، ومع ذلك تعجز أو ترفض تقديم نفسها كشريك بنَّاء في مكافحة الإرهاب البحري ، وقادرة على إدارة نظام حكم غير عدائي مع محيطة، ومنسجم مع شرعة الأمم.
العالم يحاصر الحوثي في ما الحكومة تخضع لإبتزازاته، وتتماهى معه في إعتبار القرصنه عملاً يحاصر الإحتلال الاسرائيلي وينتصر لقضية فلسطين، وبهذا السلوك تضع المجتمع الدولي أمام حقيقة موضوعية جميعنا ندركها بما في ذلك خصوم الإنتقالي، أن القوات الجنوبية -عبر تفاهمات وضمانات ذات طابع سياسي يتصل بمشروعها السياسي- هي المؤهلة للشراكة في صون الأمن وحماية المضائق، إلى ان تثبت المؤسسة العسكرية الرسمية المخترقة عكس ذلك.
بعدم الإستثمار في القلق الدولي تجاه تصرفات الحوثي المهددة للسلم والأمن الدوليين ، تثبت اللشرعية أنها عاجزة سياسياً ، مضاف له الفشل في الشق العسكري ،حيث الهزائم ماركة مسجلة بإسم الجيش الوطني، الذي لم يعد يحمل من إسمه نصيب.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني ( 15 ) على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني (15) على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»