خرج قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الخميس، بتصريحات جديدة خلال تشييع جثمان رضى موسوي الهدف منها محاولة تحسين صورة أذرعها التي تأثرت بتصريحات القيادات السابقة بشأن تبعية ميليشيا الحوثي الإرهابية لهم، وأهداف عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس.
وفي 15 ديسمبر الجاري، خرج وزير الدفاع محمد رضا اشتياني، بتصريح قال فيه: “إن البحر الأحمر يعتبر منطقة إيران ولا أحد من خارج المنطقة يستطيع أن يناور فيها”، وهو ما اعتبره مراقبون ومحللون سياسيون تأكيدا على تبعية الحوثيين لإيران.
والأربعاء 27 ديسمبر، قال المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف إن عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، كانت ضمن عمليات الانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، ذكر في مؤتمر صحفي، أن “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال سليماني، وهذه الانتقامات ستبقى مستمرة”، بحسب وكالة أنباء “مهر” الإيرانية.
والخميس، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني كل هذه التصريحات، وقال: “إن عملية طوفان الاقصى تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل الفلسطينيين، ولم يتدخل أي تيار من خارج فلسطين في خلق هذا النصر المبهر وفي إيجاد هذا الطوفان العظيم، إذ أن المسئلة كانت فلسطينية بالكامل”.
وبشأن الحوثيين، زعم سلامي أن لها هوية يمنية، وعلى المستوى العملياتي تتخذ قراراتها بنفسها وأن الموضوع لا يرتبط بهم، وأنها مستقلة وتمتلك الإرادة والاستراتيجية والقوة، كما هو حال المقاومة في العراق مستقلة بالكامل وتتخذ قراراتها وكذلك في لبنان حزب الله.
واستدرك: صحيح أن ثمة إرتباطا إيمانيا لدينا مع حزب الله ولكن الحزب يمتلك هوية لبنانية يعمل بموجبها ولكننا نحن مسلمون وسنقف مع المقاومة الفلسطينية إلى النهاية، وأقول هذا الكلام ليدرك العالم بأننا صادقون بأعمالنا ونعلن عن أي عمل نقوم به.
ويرى مراقبون أن التصريحات التي تطلقها السلطات الإيرانية ليست اعتباطية بالنظر إلى شكل الدولة القائمة على القمع والولاء والطاعة العمياء، لافتين إلى أن التصريحات التي نفاها قائد الحرس الثوري الإيراني لم تصدر عن نشطاء أو قيادات عادية، بل صدرت عن وزير الدفاع والمتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري.