للأسبوع الخامس على التوالي، لا تزال العديد من المدن والمناطق السكنية في محافظة أبين، جنوبي البلاد، تغرق في ظلام دامس جراء تفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي نتيجة نفاد الوقود المشغل لمحطات الطاقة.
وعبر عدد من الأهالي في مناطق متفرقة من أبين عن استيائهم للوضع المتدهور الذي وصلت إليه خدمة الكهرباء بالمحافظة. مشيرين في أحاديث متفرقة أن انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء يمثل مشكلة غريبة؛ حيث لم يسبق أن شهدت الأعوام السابقة في هذا الفصل البارد أية انطفاءات كما هو الحاصل اليوم؛ خاصة وأن استهلاك الكهرباء أقل مما هو عليه في فصل الصيف الذي تكون درجات الحرارة فيه مرتفعة.
ويطالب الأهالي بتدخل سريع من المجلس الرئاسي والحكومة وقيادة المحافظة ومؤسسة الكهرباء وإيجاد حلول جذرية وسريعة لهذه المشكلة التي تؤرق حياة السكان وتزيد من معاناتهم والأضرار الاقتصادية جراء تعطل أعمالهم وأجهزتهم الكهربائية في المنازل.
من جانبه محمود مكيش، مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء -أبين قال في تصريح لـ”نيوزيمن”: إن المؤسسة تمر بفترات عصيبة وأزمة خانقة وهي الأولى من نوعها. مضيفا: “في السابق كانت الأزمة لا تستمر أكثر من يوم أو يومين، وتحل المشكلة ولكن هذه المرة تجاوزت الأزمة الشهر دون أي حلول من قبل الجهات الحكومية المختصة”.
وأوضح مكيس أن الأسباب وراء هذا الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي هو توقف إمدادات الوقود التي تشغل محطات الطاقة في أبين. موضحاً: ما يصل إلينا من محطة بترومسيلة في العاصمة عدن فقط 5 ميجا، تكفي لتشغيل ساعة واحدة مقابل 8 ساعات انطفاء.
وأشار إلى ضرورة التحرك الجاد من قبل الحكومة لوضع حد لهذه المشكلة المتفاقمة. مبيناً أن الاعتماد على المنح الخارجية قد يحل الاشكال في ظروف معينة؛ إلا أنه لن يكون حلا دائما. داعيا مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة مجلس الانتقالي والحكومة إلى سرعة توفير مادة الديزل حتى تستطيع المؤسسة أن تقوم بالتزاماتها بشكل جيد تجاه المشتركين.