كشفت وكالة أنباء دولية عن مكاسب مالية كبيرة تحصلت عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، جراء هجماتها على السفن المارة في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن، لتدحض بذلك مزاعم الميليشيات بإنهم يقومون بهذا العمل لنصرة غزة التي تتعرض لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي.
وكالة شيبا انتلجنس نقلت في سياق تقرير لها الثلاثاء، عن مصدر دبلوماسي غربي، “إن شركات أوروبية بدأت منذ نحو شهر دفع أموال لجماعة الحوثي مقابل المرور الآمن لسفنها في البحر الأحمر”.
وقالت المصادر: إن الأموال التي تدفعها السفن الأوروبية تذهب إلى حسابات مصرفية خارجية تابعة لشركات يملكها ويديرها المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام.
وتزعم ميليشيا الحوثي الإرهابية أن الإبحار في البحر الأحمر آمن باستثناء السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ومؤخراً السفن البريطانية والأمريكية.
وتتذرع الميليشيات بأن هجماتها تأتي رداً على الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء عدوانه في 7 أكتوبر 2023م.
المصدر الدبلوماسي قدر متوسط المبلغ المالي الذي طلبه الحوثيون على كل سفينة بنحو نصف مليون دولار، وقال المصدر: “هناك سفن تدفع ما يقارب المليون دولار أو أقل، وتبقى هذه المبالغ أقل من التكلفة التشغيلية التي تحتاجها السفينة إذا مرت عبر رأس الرجاء الصالح”.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها مخابرات شيبا، هناك تراجع كبير في عدد السفن المبحرة عبر البحر الأحمر، وتشير التقديرات الأولية إلى أن 20% فقط منها تواصل الإبحار في البحر الأحمر.
وفق الصحيفة فإنه قبل تصعيد البحر الأحمر، كانت 60 سفينة تعبر مضيق باب المندب في الاتجاهين، لكن الآن تعبر نحو 12 سفينة هذا الممر المائي الحيوي يوميا، ما يعني أن الحوثيين يحققون ربحا يوميا لا يقل عن ستة ملايين دولار، بحسب المصدر.
وتوقعت الوكالة أن تحصل جماعة الحوثي على 180 مليون دولار شهريا، ما يعني أن إيراداتها ستصل إلى أكثر من ملياري دولار سنويا من السفن في البحر الأحمر إذا استمر الوضع كما هو الآن.