“زكاتكم أثمرت” شعار وضعته ميليشيا الحوثي الإيرانية، لما أسمته امتيازات للتجار ورجال المال والأعمال في مناطق سيطرتها من أجل الاستحواذ على أموال الزكاة التي يخرجونها بشكل سنوي.
مع دخول شهر رمضان الفضيل، كثفت الميليشيات الحوثية من حملاتها الدعائية من أجل إجبار المواطنين والتجار على دفع أموال الزكاة الخاصة لصالح “الهيئة العامة للزكاة” وهي هيئة أنشأتها الميليشيات بديلاً عن إدارة الواجبات الزكوية الحكومية، للسيطرة على الإيرادات التي تصل إلى مليارات الريالات.
وقبل أيام، دشنت هيئة الزكاة الحوثية، ما أسمته الامتيازات الممنوحة للمزكين المبادرين بإيتاء زكاتهم. وبحسب القيادات الحوثية أن هذه الامتيازات جاءت بتوجيهات زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي والتي تهدف إلى ترغيب التجار ورجال المال والأعمال إلى تسليم أموالهم للهيئة التابعة لهم.
وتأتي هذه الامتيازات المعلنة استمراراً للهث الحوثي للاستحواذ على كامل إيرادات الزكاة المستخلصة في مناطق سيطرتهم؛ وإيقاف أي مشاريع أو عمليات توزيع لأموال زكاة يقوم بها التجار ورجال المال والأعمال بعيداً عن الهيئة الحوثية.
وقدمت الميليشيات الحوثية العديد من التسهيلات والامتيازات لكل من يقوم بتسليم أموال الزكاة لصالحهم، بينها إعفاءات ضريبية وجمركية وتسهيل المعاملات وتأجيل العقوبات وغيرها من الإجراءات المخالفة التي تهدف بدرجة أساسية لترغيب التجار ورجال المال على نقل أموال زكاتهم من المشاريع الخيرية التي تقدم للفقراء والمحتاجين صوب حسابات بنكية تابعة للهيئة التي يديرها قيادات حوثية بارزة.
وأكد مراقبون أن الميليشيات الحوثية تحاول استغلال سيطرتها على المؤسسات الحكومية بينها وزارتا المالية والتجارة والصناعة ومصلحتا الضرائب والجمارك لإغراء التجار ورجال المال والأعمال من خلال تسهيل نشاطاتهم التجارية وتقديم لهم الامتيازات.