يبدو أن أزمة الكهرباء باتت ملاصقة للعاصمة عدن، لتكون مصدرًا مؤرقًا بشكل مستمر ضد الجنوبيين، على مدار السنوات.
فمع توالي الأزمات التي عانى منها الجنوبيون على مدار الفترات الماضية، إلا أنّ أزمة الكهرباء لا تزال مستمرة وتشكل تهديدًا خطيرًا لأمن الجنوب واستقراره.
استمرار أزمة الكهرباء في العاصمة عدن على مدار السنوات الماضية تزامن مع فشل – في الأغلب كان متعمدًا – من قبل الحكومات المتعاقبة التي لعبت دورًا رئيسيًّا في تعميق الأزمة.
النظام اليمني اتبع سياسة العقاب الجماعي ضد الجنوبيين، ما تسبّب في تعميق الأزمة مصحوبة بممارسات فساد كان لها سبب مباشر في تفاقم الأزمة ومن ثم زيادة معاناة الجنوبيين.
فترات الصيف دائما ما تكون سببًا لتفاقم المعاناة التي يمر بها المواطن الجنوبي، لا سيما أن المؤسسة العامة للكهرباء تضطر لزيادة فترات قطع الكهرباء نظرًا لتراجع القدرة التشغيلية.
ورغم الجهود التي بذلتها السلطة المحلية والمجلس الانتقالي والدعم الذي قدّمته دولة الإمارات العربية المتحدة لكبح جماح هذه الأزمة، إلا أنّ الكرة تقع في ملعب الحكومة المسؤولة عن إنهاء هذه الأزمة.
في الوقت نفسه، فإنّ استمرار هذه الأزمة من شأنها أن تفاقم معاناة الجنوبيين وهو ما يعني إمكانية تفاقم حجم الغضب وصولا إلى انتفاضة شاملة ضد قوى الفساد المسؤولة عن تصدير الأزمات للجنوب.