يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للحصول على استشارة قانونية مستقلة، قبل عقد اجتماع استثنائي للمجلس، بحلول 20 يوليو/تموز المقبل، لاتخاذ قرار بشأن اقتراح فلسطيني بتعليق مشاركة إسرائيل في كرة القدم الدولية، بسبب حربها على غزة.
وقالت وكالة “أسوشييتد برس” إن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، طرح الخطوط العريضة للخطة في مؤتمر الفيفا، يوم الجمعة، بعد أن أتيحت الفرصة لممثلي الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي لكرة القدم للتحدث أمام الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 عضوًا.
ونقلت الوكالة عن إنفانتينو قوله: “سيفوض الفيفا، اعتبارًا من الآن، خبرة قانونية مستقلة لتحليل الطلبات الثلاثة من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وضمان تطبيق النظام الأساس للفيفا بالطريقة الصحيحة”.
وأكد أنه “يجب أن يسمح هذا التقييم القانوني بمداخلات ومطالبات كلا الاتحادين الأعضاء”، لافتًا إلى أنه سيتم رفع النتائج والتوصيات إلى مجلس الفيفا.
وأضاف: “نظرًا لخطورة الوضع، سيتم عقد مجلس استثنائي للفيفا، قبل 20 يوليو، لمراجعة نتائج التقييم القانوني واتخاذ القرارات المناسبة”.
ودعا اقتراح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم المقدم للفيفا إلى “فرض عقوبات مناسبة، بأثر فوري، ضد الفرق الإسرائيلية”، وفق وثائق الفيفا التي صدرت قبل شهر من اجتماعات المجلس في بانكوك.
وأشار الاقتراح إلى “انتهاكات القانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، خاصة في غزة”، لافتًا إلى التزامات الفيفا القانونية بشأن حقوق الإنسان وضد التمييز.
من جانبه، كتب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن “كل البنية التحتية لكرة القدم في غزة إما دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة، بما في ذلك ملعب اليرموك التاريخي”.
وقال الاتحاد إن اقتراحه يحظى بدعم من اتحادات، الجزائر، والعراق، والأردن، وسوريا، واليمن، وفق “أسوشييتد برس”.
ونقلت الوكالة عن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، قوله في المؤتمر الذي عقد في بانكوك، الجمعة، إن “الشعب الفلسطيني، بما في ذلك أسرة كرة القدم الفلسطينية، يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وأضاف الرجوب أنه تعرض للتهديد بسبب اقتراحه بفرض عقوبات، موضحًا: “لقد وجه وزير الخارجية الإسرائيلي تهديدات جدية بحبسي إذا لم أسحب هذا الاقتراح، لكن لا يمكن لأي قوة في العالم أن تقف في وجه الحقيقة”.