ألقت حادثة اختطاف ووفاة معتقل في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بظلالها على أسرته التي عانت من متاعب نفسية وصحية كبيرة.
أسرة المختطف نجيب حسان العنيني الذي أعلنت وفاته هذا الأسبوع في سجون ذراع إيران، كشفت عن تفاصيل مرعبة عن عملية اختطافه من بين أولاده في فبراير من العام 2017.
وقالت زوجة المختطف في تصريح لها عقب زيارة فريق من رابطة الأمهات، “إن عناصر المليشيا داهمت المنزل وأخذت نجيبا بالقوة بعد أن وجهت له ضربة على صدره بالبندق ووجهوا السلاح نحو زوجته أثناء ما كانت تحاول الدفاع عنه”، مشيرة إلى أن اختطاف نجيب تسبب في وفاة ابنته البالغة من العمر 14 عاما بعد أن أصابتها بالفشل الكلوي ومرض الكبد، فيما أصيب ابنه بمرض السكري بسبب خوفه من اختطاف المليشيا له، وعند تلقيهم نبأ وفاته تحت التعذيب أصيبت زوجته بصدمة كبرى.
وذكرت الزوجة أن أسرة نجيب كانت تنتظر بصيصا من الأمل في إقامة مشاورات تفضي إلى الإفراج عن نجلها، لكنها تفاجأت بالميليشيات تبلغهم باستلام جثمانه في مايو الجاري.
ولا يستبعد مراقبون ونشطاء حقوقيون أن يكون نجيب قد قضى بسبب أعمال التعذيب التي تعرض لها في سجون الحوثي والتي أودت بحياة العشرات غيره وهو ما يستدعي إجراء تحقيق دولي عاجل.