شنت قوات الجيش الإسرائيلي، السبت، سلسلة من الغارات والقصف المدفعي العنيف على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وبحسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق مختلفة من غزة، بما في ذلك مناطق وسط القطاع التي تعرّضت لضربات عنيفة، وأودت تلك الغارات بحياة العشرات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة. مضيفة إن طواقم الدفاع المدني انتشلت صباح السبت، جثامين خمسة قتلى، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية على منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مشيرة إلى أن القصف أدى أيضاً إلى إصابة 14 آخرين بجروح مختلفة.
وأضافت الوكالة إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعشرات القذائف حيَّي الزيتون والصبرة في مدينة غزة. كما قُتل ستة أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على منزل بمخيم البريج بوسط قطاع غزة، بحسب الوكالة الفلسطينية التي ذكرت أن القصف تزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية شرق المخيم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر إلى 36 ألفاً و731 قتيلاً، في حين زاد عدد المصابين إلى 83 ألفاً و530 مصاباً.
التصعيد الإسرائيلي جاء عقب أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحاً إسرائيلياً بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين. إلا أن الوضع الميداني مغاير تماماً للتحركات الدبلوماسة التي تراوح مكانها دون التوصل إلى هدنة.
ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل ومصر وقطر والأردن الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت واشنطن. لكن هذه الزيارة قد يسبقها تبدّل في المشهد السياسي في الدولة العبرية.
وردت إسرائيل على التحركات الأممية بضمها ضمن قائمة العار المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات. وأوضحت حكومة نيتنياهو أنّها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدراجها على “قائمة العار” الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات، مبدية “صدمتها واشمئزازها” من ذلك.
ومن المتوقع أن يتم نشر تقرير الأمم المتحدة السنوي الذي يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأطفال في مناطق النزاع، بحلول نهاية يونيو. وأفاد مصدر دبلوماسي “وكالة الصحافة الفرنسية” بأنّ غوتيريش أدرج أيضاً حركتَي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على “قائمة العار” الأممية هذه.