في مواجهة الانتقادات المتزايدة حيال أزمة الرواتب المنهوبة، والاقتصاد المتداعي، والخدمات المفقودة، لجأت ميليشيات الحوثي إلى استدعاء شماعة الصراع مع السعودية كمحاولة لتبرير فشلها الداخلي.
ويبدو أن القيادات الحوثية غير مبالية بمعاناة الناس الذين يموتون جوعاً، بينما تظل البنوك والاتصالات والطيران والجمارك والضرائب مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي في صنعاء، دون صرف راتب واحد طوال السنوات العشر الماضية.
وفي الوقت الذي سعت فيه الحكومة الشرعية إلى تصحيح الوضع الاقتصادي، بدأت ميليشيات الحوثي بالنواح والشكوى، في محاولة لكسب تعاطف الشعب، ومع ذلك، يظل الشعب في صنعاء يشاهد بصمت، حيث أن هذه الإجراءات لا تمس حياتهم اليومية بقدر ما تستهدف جيوب الميليشيات فقط.
وتعكس هذه التطورات التناقضات العميقة في سياسات الحوثيين، حيث تتركز جهودهم على الحفاظ على مصالحهم الشخصية، بينما يعاني الشعب من الفقر والجوع.