أطلقت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، خطة جديدة لتحويل الجزر اليمنية الواقعة في منطقة البحر الأحمر إلى قواعد عسكرية تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني تحت غطاء “تسكين الجزر” بالسكان.
وأعدت وزارتا السياحة والإدارة المحلية الخاضعتان لسيطرة الحوثيين في صنعاء تقريراً بعنوان “الجزر اليمنية.. السياحة والأطماع الخارجية”. التقرير تم تقديمه إلى مجلس الشورى التابع للميليشيات بهدف مناقشته وإقراره.
التقرير أوصى بعملية تخطيط ومسح بحري للموانئ والجزر والسواحل اليمنية وإعداد قواعد بيانات حديثة للجزر خاصة غير المأهولة في البحر الأحمر، والمسارعة إلى توفير الخدمات الأساسية فيها، ودمجها ضمن خطط وبرامج الاقتصاد التابع لحكومة صنعاء. وفقاً لما نشره موقع وزارة الدفاع سبتمبر نت النسخة الحوثية.
وأكدت التوصيات، أهمية العمل على تسكين الجزر غير المأهولة وتقديم الدعم اللازم للسكان وتوفير متطلبات الحياة فيها، إلى جانب فرض السلطة على الجزر المأهولة سيما الاستراتيجية منها.
تحركات توفير الخدمات الأساسية في الجزر اليمنية، وتسكين الجزر الاستراتيجية وغير المأهولة، يندرج ضمن مخطط عسكرة الجزر اليمنية وتحويلها لقواعد عسكرية إيرانية. حيث تحاول الميليشيات الحوثية وبإيعاز إيراني، استغلال الجزر اليمنية للتدريب والتأهيل وأيضا كمنصات لإطلاق الصواريخ واستهداف أمن وسلامة الملاحة البحرية.
التقرير الحوثي كشف عن توجه حوثي جديد لمنع الاقتراب من الجزر التي يجري التحضير لتحويلها لقواعد عسكرية تحت مسمى “التسكين”. حيث أوصى التقرير بضرورة منع الاصطياد بمحيط الجزر تحت غطاء أن عملية الاصطياد جائرة وعشوائية وتدمر الشعاب المرجانية وغيره من المبررات لتأمين خصوصية الجزر وعدم الاقتراب منها.
ويشير مراقبون أن عسكرة الجزر اليمنية بدأت فعلياً وأن ما يحدث في جزيرة كمران الاستراتيجية، دليل على المخطط الحوثي الذي يهدف إلى بناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر تنفيذا لأجندة الحرس الثوري.
وتعرضت جزيرة كمران خلال الأسابيع الماضية لسلسة من الضربات الجوية التي شنتها مقاتلات تابعة للجيش الأميركي المشارك في عملية حماية الملاحة الدولية بالبحر الأحمر. بحسب المعلومات أن الغارات استهدفت قواعد ومنصات إطلاق صواريخ ومسيرات جوية وقوارب بحرية غير مأهولة داخل الجزيرة.
التحركات الحوثية نحو الجزر اليمنية ترافقت مع تقارير كشفت عن “مخطط” لحشد وتعبئة الآلاف من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني من الجنسيتين الأفغانية والباكستانية، إلى الأراضي اليمنية. ورجح الخبراء أن المقاتلين الواصلين إلى اليمن سيتم توطينهم في جزر يمنية غير مأهولة