اتهم وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بالمتاجرة بالنكبة التي حلت على أبناء الحديدة جراء السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي استمرت لساعات.
جاء هذا الاتهام خلال تعليق القديمي على تدوينة للقيادي الحوثي أسامة ساري على منصة إكس، جاء فيها: “الراغبون في تقديم مواد إغاثية للحديدة. غذاء أو مفروشات إيصالها إلى الجراف بوابة مؤسسة الثورة للصحافة”، مع وضع رقمه للتواصل قبل أن يقوم بحذفها لاحقاً.
وقال القديمي: “بدأت المتاجرة بمعاناة أبناء تهامة الحديدة وحجة من قبل مليشيا كهنوتية تتعمد تجويع أبناء اليمن كافة، ولا تقدم أي خدمات للإنسانية، بل تمتص دماء الضعفاء والفقراء”، مشيراً إلى أن المنظمات كانت تغطي مثل هذه الكوارث داخل المحافظة وتعمدت هذه الجماعة تنفيرها سواءً محلية أو دولية لتواصل نهبها.
وضربت أمطار شديدة وسيول جارفة الحديدة، مسببة خسائر بشرية وأضراراً مادية واسعة في ممتلكات السكان والبنية التحتية.
مصادر محلية ذكرت أن السيول التي اجتاحت عددًا من مديريات الحديدة المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي، خاصة مديريات: المراوعة والسخنة والمنصورية وزبيد وبيت الفقيه، أدت إلى سقوط ضحايا وعشرات المفقودين، إلى جانب دمار شامل للمنازل والمزارع وتعطيل الحياة اليومية.
وامتلأت صفحات نشطاء وقيادات الحوثي بالمناشدات الموجهة إلى التجار وأصحاب رؤوس الأموال وشركات الأدوية بسرعة المبادرة لإغاثة أبناء تهامة، بالمفروشات والمواد الغذائية والأدوية والخيم، وهو ما اعتبره نشطاء وسياسيون متاجرة فعلية بمعاناة المنكوبين، لافتين إلى أن إغاثة المنكوبين تكون على الحكومة والمنظمات الدولية والمحلية وليس على المواطنين والتجار.