قال الاتحاد الأوروبي إن استمرار جماعة الحوثي في احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية في اليمن بشكل تعسفي، يعوق وبشدة قدرة المجتمع الدولي على مساعدة ملايين اليمنيين بشكل عاجل.
كانت الجماعة الحوثية قد شنت موجة اعتقالات في يونيو (حزيران) الماضي، استهدفت العشرات من موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الإنسانية والمحلية في صنعاء ومدن أخرى، بينهم نساء.
كما استولت على مقر مكتب «حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة في صنعاء يوم 3 أغسطس (آب) الماضي؛ مما أثار غضب المنظمة الدولية والأوساط الرسمية والحقوقية في اليمن.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، احتجاز الحوثيين موظفي الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، والبعثات الدبلوماسية، وكيانات القطاع الخاص، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وقال رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في بيان، الخميس، إنهم ما زالوا «يشعرون بقلق عميق إزاء الاحتجاز التعسفي من قبل الحوثيين لموظفين لدى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية وبعثات دبلوماسية في اليمن».
وحذروا من أن «استمرار احتجازهم دون أي تواصل معهم لأكثر من 90 يوماً حتى الآن يعوق بشدة قدرة المجتمع الدولي على مساعدة ملايين اليمنيين المحتاجين إلى المساعدات بشكل عاجل».
في حين، عبّر سفراء الاتحاد الأوروبي عن دعمهم «بشكل كامل والتأكيد على الدعوات الدولية المتكررة، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم».
وعدّت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن اقتحام الحوثيين مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، تصعيداً آخر عقب موجة الاعتقالات من الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية في اليمن.
وأيّد الاتحاد الأوروبي بشكل كامل دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، للحوثيين لاحترام الامتيازات والحصانات الممنوحة للأمم المتحدة، وإعادة المقرات والمعدات المصادرة، مشيراً إلى أن الحفاظ على قدرة وجود مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان على الأرض لمراقبة حقوق الإنسان ورفع التقارير بشأنها في اليمن يُعد أمراً بالغ الأهمية.
في سياق متصل، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شائع الزنداني، الأربعاء، نائبة رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهاز العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، روزا ماريا جيلي، والوفد المرافق لها.
وجرى خلال اللقاء –حسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ- بحث علاقات التعاون التي تجمع بين اليمن والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح والتطلعات المشتركة، وتدخلات الاتحاد الأوروبي الإنسانية والتنموية التي تهدف إلى تخفيف آثار الأزمة الإنسانية ودعم جهود الحكومة في استعادة تطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات.