✍ مقال لـ : الشيخ لحمر علي لسود، رئيس انتقالي شبوة
نبض الشـــــــــارع الشبواني – متابعة
الثلاثاء، الموافق 31 ديسمبر 2024
في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تشهدها المنطقة، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كفاعل محوري يسعى لتحقيق أهداف شعب الجنوب في التحرير والاستقلال، إلا أن هذا المسار الوطني يواجه تحديات عديدة، أبرزها الاستقطاب الإقليمي والدولي الذي يسعى لتوجيه التحركات الجنوبية بما يخدم مصالح بعض الأطراف، بالإضافة إلى محاولات ضرب وحدة الصف الجنوبي من خلال بث الشائعات وترويج الخطابات الهدامة.
الاستقطاب الإقليمي والدولي يمثل تحديًا كبيرًا أمام المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تحاول بعض القوى استخدام القضية الجنوبية كورقة ضغط لتحقيق مصالحها الخاصة، في هذا السياق، تبرز أهمية تعزيز استقلالية القرار الجنوبي وتجنب الانخراط في أجندات لا تخدم المصلحة الوطنية، وعلى المجلس الانتقالي أن يستفيد من هذا الاستقطاب بتوظيفه لتحقيق مكاسب سياسية تدعم القضية الجنوبية، مع الحفاظ على استقلالية الهدف الجنوبي المتمثل في التحرير والاستقلال.
تعتمد الأطراف المناوئة للقضية الجنوبية على استراتيجية تهدف إلى تفتيت وحدة الصف الجنوبي من خلال استغلال الأصوات المعارضة وتأجيج الخلافات الداخلية، هذه المحاولات تستهدف تحويل الاختلافات في الرأي إلى صراعات داخلية تُضعف الموقف الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية. في مواجهة هذا، يتطلب الوضع خطابًا سياسيًا وإعلاميًا بناءً يدعو إلى التكاتف وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية أو الحزبية.
يلعب الخطاب السياسي والإعلامي دورًا محوريًا في تعزيز وحدة الصف الجنوبي. يجب أن يكون الخطاب موجهًا نحو البناء، لا الهدم، وأن يسهم في دعم الجهود الوطنية لتحقيق أهداف شعب الجنوب. على القيادات الجنوبية والإعلاميين تبني لغة مسؤولة تعزز روح التضامن والتكاتف، وتواجه بحزم الخطابات التي تسعى لزعزعة الثقة في المجلس الانتقالي.
في الوقت ذاته، لا بد من الإقرار بأهمية الحرية في الرأي والتعبير، لكن هذه الحرية يجب أن تصب في مصلحة تعزيز الجهود الوطنية الجنوبية. النقد البناء هو أداة أساسية لتصحيح المسار وتجنب الأخطاء، لكن لا يمكن أن يُستخدم كذريعة لتقويض الجهود أو تأجيج الخلافات.
إن تحقيق أهداف شعب الجنوب في التحرير والاستقلال يتطلب وحدة الصف وتوجيه الجهود نحو الهدف الأسمى. على المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز الحوار الداخلي وفتح قنوات للتواصل مع مختلف الأطياف الجنوبية، مع التأكيد على أن الاختلاف في الرأي يجب أن يكون أداة للإثراء والتطوير، لا وسيلة للفرقة والانقسام.
إن محاولات معروفة وكثيرة تسعى لضرب وحدة الجنوبيين، تؤكد أهمية مساندة المجلس الانتقالي الجنوبي وتعزيز دوره كقائد للمشروع الوطني الجنوبي، ويجب أن يكون الخطاب السياسي والإعلامي بناءً وموجهاً نحو تحقيق أهداف التحرير والاستقلال، مع الحفاظ على حرية الرأي والتعبير بما يسند الجهود الوطنية. فقط من خلال التكاتف وتغليب المصلحة الوطنية، يمكن لشعب الجنوب أن يحقق طموحاته ويواجه التحديات الراهنة بثقة وقوة.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»