تجمع الآلاف من المصريين أمام الجانب المصري من ، منذ فجر الجمعة، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ورفضًا لدعوات الرئيس الأمريكي بنقل وتهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن وعدة دول أخرى.
ونقلت أعداد كبيرة من الحافلات المتظاهرين، الذين قدموا من المحافظات المصرية، إلى قبالة بوابة معبر رفح، تزامنًا مع استلام السلطة الفلسطينية لإدارة الجانب الفلسطيني لمعبر رفح.
وردد المتظاهرون هتافات كان أبرزها “بالروح بالدم نفديكِ يا فلسطين”، و”لا لا للتهجير”.
كما رُفعت الأعلام الفلسطينية والمصرية، ولافتات تؤكد دعم المشاركين في الوقفة الكبيرة لموقف القيادة السياسية في مصر، الرافضة لدعوات التهجير بأي شكل من الأشكال.
وتأتي الوقفة الجماهيرية المصرية بعد تجديد ترامب لدعواته لتهجير الفلسطينيين لمصر والأردن، وسط حالة دعم كبيرة من اليمين الإسرائيلي لها.
وقال منظمو التجمع وعدد من المشاركين فيه، إن عددًا كبيرًا من النواب والسياسيين المصريين يشاركون فيها وكل طوائف الشعب المصري، حتى من الجنوب، قطعوا هذه المسافة الطويلة، للتأكيد على دعم القضية الفلسطينية، ورفض المساس بالسيادة المصرية.
وبدوره، قال مشارك شاب: “لا يمكن نتنازل بعد كل التضحيات التي دفعها أجدادنا وآباؤنا من أجل الأرض”، مضيفًا “قدم الفلسطينيون دليلًا على تمسكهم بالأرض عندما بقوا طيلة الـ16 شهرا من الحرب، بل صعدوا للشمال وهم يعرفون أنهم لا يجدون سوى الدمار، فلا بيوت ولا مياه ولا كهرباء”.
وأشار الشاب لـ”إرم نيوز”، إلى “أن الفلسطينيين واجهوا كل أنواع القتل والموت من أجل أراضيهم وحلم البقاء والدولة، وجئنا من كل ربوع مصر، لندعمهم ونؤكد على تقديرنا لهم”.
ومن جانبه قال مشارك آخر بالوقفة: “إننا سنصلي هنا الجمعة، حالمين بصلاة الجمعة في الأقصى، وهتف وراءه المشاركون في الوقفة، بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وكانت شاحنات المساعدات تتواصل خلال الوقفة، وهي في طريقها لمعبر كرم أبو سالم، حيث يدخل يوميًا 600 شاحنة منذ وقف إطلاق النار في غزة
وكالات