مقال لـ : العميد محسن الوالي، القائد العام لقوات الحزام الامني
نبض الشــــــــــــــــارع الشبواني – خاص
الخميس، الموافق 27 مارس 2025م
الخميس، التاريـخ 27 رمضان 1446هـ
تمثل ذكرى تحرير عدن محطة بارزة في التاريخ الحديث، حيث جسّدت هذه الملحمة واحدة من أعظم صور التضحية والصمود في وجه الميليشيات الحوثية، ففي مثل هذا اليوم، سطّر أبناء عدن والجنوب عامة، بدعم من قوات التحالف العربي، ملحمة تاريخية استطاعوا من خلالها استعادة مدينتهم من قبضة الميليشيات المدعومة من إيران، بعد معارك شرسة أثبتت أن العزيمة والإصرار قادران على تحقيق المستحيل.
في مثل هذا الشهر من العام 2015،نستذكر كيف بدأت معركة تحرير عدن في وقت كانت المدينة تعاني من حصار خانق فرضته الميليشيات الحوثية التي اجتاحت العاصمة عدن مطلع عام 2015. إلا أن المقاومة الجنوبية، مدعومة بإسناد جوي من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، استطاعت أن تغير مجرى المعركة، لتبدأ مرحلة التحرير في يوليو من العام ذاته.
كان القتال في شوارع عدن أشبه بحرب شوارع شرسة، حيث واجه المقاومون بأسلحتهم البسيطة قوات ميليشياوية مدججة بالسلاح، لكن إيمانهم بالله والدفاع عن دينه،وايمانهم بعدالة قضيتهم، وحبهم لمدينتهم، وروح الفداء التي امتلكوها، كانت أقوى من كل الترسانات العسكرية، وفي النهاية، تمكنت المقاومة من دحر الميليشيات وتطهير المدينة بالكامل، لتُعلن عدن محررة من براثن الانقلابيين واعوانهم.
تحمل هذه الذكرى الكثير من الدروس والعبر التي يجب أن تبقى محفورة في وجدان الأجيال القادمة أهمها:
الإرادة تصنع المستحيل
أظهرت معركة تحرير عدن أن التفوق العددي والتسليحي لا يعني شيئًا أمام شعب يؤمن بقضيته ويقاتل من أجلها، فقد تمكن المقاومون، رغم قلة الإمكانيات، من تحقيق انتصار تاريخي بفضل عزيمتهم وإصرارهم،
اضافة الى أهمية الوحدة الوطنية لأبناء الجنوب الذي مكنهم من تحقيق النصر ،حيث كان للتحام أبناء عدن مع المقاومة الجنوبية، إضافةً إلى دعم التحالف العربي، دور حاسم في تحقيق النصر، فالاتحاد والتكاتف أمام العدو المشترك كانا عنصرين رئيسيين في دحر الميليشيات المدعومة من ايران .
كما اننا في هذه المناسبة العظيمة لا ننساء دور التحالف العربي الذي لعب دورًا محوريًا في تحرير عدن، حيث وفر الدعم العسكري واللوجستي للمقاومة، ما ساهم في تحقيق التفوق الميداني وإجبار الميليشيات على التراجع، وهذا يُبرز أهمية التحالفات الإقليمية في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمن القومي العربي.
على الرغم من فرحة التحرير، إلا أن معركة البناء والاستقرار أصعب من معركة الحرب لذلك، فإن ذكرى التحرير تفرض علينا جميعًا مسؤولية استكمال المشوار، من خلال تعزيز الأمن والاستقرار، والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب،والتي لانزال نعانيها الى يومنا هذا .
تحلّ علينا الذكرى العاشرة لتحرير عدن هذا العام وسط تحديات كبيرة من انعدام الخدمات وتدهور العملة المحلية،وهو ما اثر سلبا على الحياة العيشية للناس،لكن روح النصر التي تحققت آنذاك يجب أن تبقى حاضرة في نفوس الجميع فقد أثبتت هذه المعركة أن الإرادة الوطنية لا تُقهر، وأن الشعوب التي تؤمن بحقها في الحرية قادرة على مواجهة كل التحديات والانتصار مهما كانت الصعاب، فكما انتصرنا بالأمس، فإننا اليوم قادرون على تجاوز المحن وبناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والسلام والعدل والمساواة.
الرحمة لشهدائنا الابرار ،والشفاء لجرحانا
والنصر حليفنا .
العميد _محسن عبدالله الوالي
القائد العام لقوات الحزام الامني.
#الذكرى_العاشره_لتحرير_عدن
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»