حذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إيران، أمس الأربعاء، من أنها ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في اليمن، في تحذير يأتي رغم استئناف الولايات المتحدة المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذ من المقرر أن يجتمع المفاوضون الأميركيون والإيرانيون مجددا في روما يوم السبت.
وكتب هيغسيث على إكس: “رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماما ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيدا ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”.
وأعاد هيغسيث لاحقا على حسابه الشخصي على إكس نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال في مارس/ آذار وقال فيها الرئيس إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي، مهددًا الأخيرة بـ”الإبادة التامة”، كما زعم حينها، دون تقديم أدلة، أن طهران “قلصت قوة المعدات العسكرية والدعم العام للحوثيين”. وأضاف: “يجب على إيران وقف إرسال هذه الإمدادات على الفور”.
وتقول إيران إن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل. وأوضح القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في مارس/ آذار الماضي عقب الاتهامات الأميركية، أن “الحوثيين في اليمن يتصرفون باستقلالية، وأن اليمنيين أمة مستقلة وحرة في أرضها”.
وفي وقت متأخر من أمس الأربعاء، أعلن الحوثيون عن غارات أميركية على غربي اليمن. وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة “عدوان أميركي استهدف بغارة جوية مديرية الحوك، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن”. جاء ذلك بُعيد إعلان الحوثيين عن استهداف حاملة طائرات أميركية وعدد من قطعها الحربية في بحر العرب.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد أكثر من ألف هدف للحوثيين منذ مارس/ آذار بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأميركي بشن “هجوم كبير” ضدهم، لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وسائل إعلام