تحولت السجون التابعة للمليشيات الحوثية إلى مسالخ يموت فيها المعتقلون ببطء، إذ تتنوع صنوف الانتهاكات التي ترتكبها ضد المختطفين، في محاولة ليس فقط لقتلهم ببطء، لكن أيضا في مساع خبيثة ومشبوهة لإثارة حالة من الرعب والفزع بين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفيما تتمادى المليشيات الحوثية من ارتكاب جرائمها، فقد لجأ المختطفون إلى خوض إضراب مفتوح دخل أسبوعه الثاني؛ وذلك تنديدا بالقمع الذي تمارسه المليشيات المدعومة من إيران، جرى ذلك في سجن الأمن والمخابرات في محافظة صنعاء، حيث يخوض عدد من المعتقلين إضرابا مفتوحا احتجاجا بالقمع الذي تمارسه المليشيات، علما بأن بعضهم انتهت فترة محكوميته لكن المليشيات تواصل التضييق عليهم وترفض إطلاق سراحهم.
وقبل أيام، توفي معتقل في أحد السجون التابعة للمليشيات الحوثية في محافظة تعز التي يتقاسم السيطرة عليها الحوثيون والإخوان، وقتل عزيز دبوان، 40 عاما، بعدم تعرض للتعذيب في سجن حوثي بمدينة الصالح، وحاولت المليشيات إنقاذ حياته عبر نقله إلى أحد المستشفيات الخاضعة لسيطرتها في منطقة الحوبان، لكنه توفي بالفعل، واستمر المختطف في مستشفى الرفاعي في الحوبان وهو في حالة موت سريري، واستمر على حالته حتى إعلان وفاته.
وعلى الدرب نفسه، توفي المعتقل محمد عبد الرحمن الحيقاني صنعاء جراء عمليات تعذيب وحشي تعرض لها في سجون مليشيا الحوثي، وتعرض المعتقل للتعذيب النفسي والجسدي في السجن الحوثي الذي استمر فيه لنحو أربع سنوات.
وكانت إحصائية رسمية قد كشفت في وقت سابق، أن ما لا يقل عن 300 شخص تعرضوا للاختطاف والإخفاء القسري، قد قتلوا تحت التعذيب في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية، فتفاقم حالات القتل المتعمد في السجون الحوثية هي رسالة قمع فتاك تنتهجه المليشيات لترهيب جميع القاطنين في مناطق سيطرتها، وهو السبيل الوحيد المتاح أمام المليشيات الإرهابية لتحافظ على نفوذها.