استغلت ميليشيا الحوثي الإرهابية ذكرى “عاشوراء” هذا العام لاستكمال مشروع الحشد والتعبئة الذي تقوم به منذ شهور بزعم نصرة وتحرير الأقصى وفلسطين.
وفي كل عام تقيم الميليشيات في هذه المناسبة العديد من الفعاليات الطائفية التي تسبقها حملة جبايات واسعة، لكنها هذا العام اضافت على الفعاليات إقامة دورات عسكرية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وعاشوراء عند المذهب الشيعي الذين ينتمي له الحوثيون، هي ذكرى استشهاد الحسين بن علي، فيما تحتفي بها باقي المذاهب كونها يوم نجا الله موسى وقومه من ال فرعون .
وخلال الايام الماضية كثفت الميليشيات عبر مشرفيها ومسؤوليها في الأحياء والمؤسسات الحكومية من عمليات التحضير لهذه المناسبة بالتزامن مع تشكيل لجان ميدانية على مستوى المناطق تحت سيطرة الجماعة، بغية استكمال برنامج التعبئة والحشد إلى الجبهات، وفرض إتاوات على السكان.
ووفق مصادر محلية فقد شهدت مدن وقرى خاضعة للحوثيين، فعاليات متنوعة، شملت إقامة أمسيات وندوات وتدشين ما اسمته الجولة الثانية لدورات “طوفان الأقصى” للعام 1447ه. وهي دورات عسكرية لمقاتلين جُلهم من الشبان وصغار السن، تمهيداً للزج بهم إلى الجبهات.
وخلال الامسيات يتم تقديم محاضرات حول يوم كربلاء، التي استشهد فيها الحسين ومحاولة تصوير احداث هذا اليوم على انه حجة على أحقية جماعة الحوثي بالسلطة والحكم بزعم انتمائهم لـ”ال البيت”.
وكشفت المصادر ان الميليشيات تسعى من خلال هذه الفعاليات الى تحويل هذه الذكرى إلى مناسبة لتجديد فروض الولاء للجماعة.