وصلت سفينة إنقاذ يونانية متطورة إلى البحر الأحمر، في خطوة لتعزيز أمن الملاحة البحرية عقب تصاعد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على سفن يونانية خلال شهر يوليو الجاري.
وأعلنت الحكومة اليونانية أن السفينة، التي تحمل اسم “جيانت”، نُشرت لتقديم الدعم والمساعدة للسفن والبحارة اليونانيين، مشيرة إلى أنها مقدمة من جمعية مالكي القاطرات اليونانية ومزودة بأحدث التقنيات وتضم طاقمًا مكونًا من 14 بحارًا متخصصًا.
وأوضح وزير النقل البحري اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، أن السفينة تتمتع بقدرات تشغيلية عالية، إذ تضم أربعة محركات بقوة إجمالية تبلغ 16 ألف حصان، وتمكّنها من الإبحار في ظروف جوية صعبة، إلى جانب قدرتها على تنفيذ مهام البحث والإنقاذ، مكافحة الحرائق، ومنع التلوث البحري، مع إمكانية استيعاب ما يصل إلى 40 شخصاً.
ويأتي نشر السفينة بالتزامن مع استمرار الهجمات الحوثية، المدعومة من إيران، والتي استهدفت أكثر من 100 سفينة تجارية منذ نوفمبر 2023 وحتى ديسمبر 2024، وفق بيانات أمنية بحرية.
وتبرر الجماعة تلك الهجمات بأنها تأتي “ردًا على الحرب في غزة وتضامنًا مع الفلسطينيين”. وخلال الأسابيع الماضية، أدت الهجمات إلى غرق سفينتين هما “ماجيك سيز” و”إيتيرنيتي سي” قبالة السواحل اليمنية.
وقد تم إنقاذ طاقم الأولى عبر سفينة مارة، فيما أُنقذ عشرة من طاقم الثانية في مهمة خاصة، ولا يزال مصير خمسة بحارة مجهولاً، وسط تقارير عن احتجاز الحوثيين لعشرة آخرين.
وأكدت مصادر أمنية أن بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية “أسبايدس” لم تكن حاضرة في المنطقة وقت وقوع الهجمات، ما يسلط الضوء على أهمية السفينة اليونانية الجديدة في تأمين واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم.