أكد محافظ محافظة شبوة، رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير، على الأهمية البالغة للحفاظ على الإرث التاريخي والإنساني للمحافظة، باعتباره شاهدًا على عظمة حضارات ضاربة في عمق التاريخ، ورصيدًا ثقافيًا وحضاريًا للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بمدير عام فرع هيئة الآثار والمتاحف بالمحافظة، الأستاذ خيران محسن الزبيدي، بحضور مدير عام الثقافة الدكتور فيصل البعسي، ومدير عام هيئة الكتاب خالد فرج، حيث اطّلع المحافظ على تقارير شاملة حول أنشطة الفرع ومستوى تنفيذ الخطط والبرامج المتعلقة بصون المواقع الأثرية.
وخلال اللقاء، استعرض الزبيدي ملخص دراسات لستة مشاريع استراتيجية تهدف إلى حماية وصيانة أبرز المواقع الأثرية، من بينها، مشروع تسوير ميناء قنا التاريخي، أحد أهم الشواهد التجارية القديمة على طرق الملاحة البحرية، ترميم طريق حصن الغراب، كأحد الممرات التاريخية ذات القيمة الحضارية، توثيق القطع الأثرية في متحف عتق بما يضمن حمايتها من العبث والاندثار، وإنشاء دفاعات لحماية المواقع الأثرية في هجر أبوزيد “مملكة أوسان” بمديرية مرخة، وموقع هجر بن حميد “ذات غيلم” بمديرية بيحان العليا، إضافة إلى مواقع “مملكة قتبان” و”نقب الهجر” في مديرية ميفعة.
وأشاد محافظ شبوة بجهود فرع الهيئة بالمحافظة وما يبذله من عمل حثيث للحفاظ على هذه الكنوز الأثرية، التي تمثل هوية حضارية عريقة ودليلًا على إسهامات شبوة في مسيرة التاريخ الإنساني.
كما شدّد المحافظ عوض بن الوزير على ضرورة تضافر جهود كافة الجهات الرسمية والمجتمعية، ورفع مستوى الوعي العام بأهمية المواقع التاريخية والأثرية، والعمل على حمايتها من العبث والإهمال، باعتبارها ثروة وطنية وإنسانية لا تقدّر بثمن.
وختم المحافظ بن الوزير حديثه بالتأكيد على أن السلطة المحلية ستولي هذا الملف أولوية قصوى، بما يسهم في تعزيز مكانة شبوة كحاضنة حضارية ومقصد مهم للباحثين والمهتمين بتاريخ الجزيرة العربية.