عقدت الهيئتان التنفيذيتان للقيادتين المحليتين للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظتي حضرموت وشبوة، بمدينة المكلا، اليوم الخميس، لقاء تشاوريا مشتركا، بحضور العميد الركن علي أحمد الجبواني رئيس تنفيذية شبوة، والأستاذ علي صالح الهميمي، نائب رئيس تنفيذية حضرموت..
وعبر الهميمي خلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الهيئة التنفيذية بشبوة، الأستاذ عيدروس باعوضة، عن ترحيبه بزيارة رئيس وأعضاء تنفيذية انتقالي شبوة.. شاكرا لهم مبادرتهم الطيبة، بالقيام بالزيارة وعقد هذا اللقاء، الذي تمنى أن يخرج بنتائج وثمار مباركة على مستوى التنسيق والتعاون بين الهيئتين، بما يعود بالنفع والفائدة على أبناء المحافظتين المتجاورتين.
وذكر العميد الجبواني، أن الزيارة تأتي بتوجيه ومباركة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي..
مشيرا إلى أنها تهدف إلى تبادل الأراء والأفكار حول الكثير من القضايا والتحديات، بالإضافة إلى إظهار التضامن والتأييد لأبناء حضرموت في نضالهم وانتفاضتهم المطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، والتعبير عن إدانة أبناء شبوة لاستهداف العميد الركن سعيد المحمدي ، مؤكدا على الترابط الوثيق في الحفاظ على الأمن والاستقرار بين المحافظتين.. مشيرا إلى أن تحرير وادي حضرموت من شأنه أن يساعد على استقرار الأوضاع في ساحل حضرموت وشبوة..
لافتا إلى أن الانتصارات في شبوة ستظل ناقصة مالم يتحرر وادي حضرموت وكل شبر من أرض الجنوب، مؤكدا على وحدة المشروع الجنوبي، وأن أبناء جميع المحافظات الجنوبية يقفون إلى جانب أخوانهم في وادي حضرموت لتحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة والتي نصت عليها اتفاقية ولقاء الرياض.
معبرا عن تمنياته بأن يتحرر وادي حضرموت بالعمل السياسي والسلمي.. مؤكدا على حق أبناء حضرموت في الدفاع عن أرضهم وثرواتهم بمختلف الوسائل.
وامتدح الجبواني أبناء حضرموت ومكانتهم العلمية والثقافية والحضارية.. مشيرا إلى أن حضرموت هي العمود الفقري للجنوب سياسيا واقتصاديا وثقافيا..
مؤكدا على ضرورة التعامل مع حضرموت على أساس هذه المكانة والإرث الحضاري..
وتوقع الجبواني أن الحرب على الجنوب ستزداد ضراوة، سياسيا وإعلاميا وعسكريا. مشيرا إلى أن أعداء المشروع الجنوبي يركزون استهدافهم على حضرموت وشبوه، من أجل الاستحواذ على ثرواتهما النفطية.
لافتا إلى أن الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية في المحافظتين، أثبتت بما لايدع مجالا للشك على التواطؤ والتنسيق بين المشروعين الإخواني والحوثي.. مبينا أن المليشيات الإخوانية بقيت في شبوة منذ بداية الحرب، ولم تستهدف المليشيات الحوثية المنشآت النفطية فيها، إلا بعد ما تم طردها من المحافظة..
ودعا الجبواني أعضاء الهيئتين التنفيذيتين إلى التعامل مع المختلفين مع المجلس الانتقالي بالحكمة والصبر والمرونة السياسية.
لافتا إلى أهمية التعامل بايجابية مع قيادة السلطات المحلية، لتفويت الفرصة على المتربصين بالجنوب ومشروعه التحرري..
موكدا أن المجلس الانتقالي لاينافس أحدا على السلطة ولايسعى إليها، بقدر مايسعى إلى استعادة الوطن الجنوبي.
وقال الجبواني نحن نواجه أعداء يملكون كل الوساىل الإعلامية والعسكرية، ويسعون دون هوادة إلى تحطيم معنويات شعبنا ووأد مشروعه، الأمر الذي يحتم علينا جميعا أن نتكاتف ونعمل على تقريب وجهات النظر مع المكونات والشخصيات الجنوبية.
مضيفا أن الجنوب ليس ملكا للمجلس الانتقالي بل يتسع لعموم أبنائه بغض النظر عن موقفهم من المجلس.
مؤكدا أنه لا وجود اليوم لأي مظهر من مظاهر الوحدة اليمنية الشكلية، التي سادت العلاقة مابين الدولتين منذ مابعد حرب ٩٤م.. مشيرا إلى أن الحوثيين بنظامهم السلالي، وجماعة الأخوان بتمردها على الشرعية، قضوا على تلك المظاهر الشكلية وهم اليوم يطبقون الانفصال على الواقع عمليا.
واستعرض اللقاء إمكانيات التعاون بين إدارات الهيئتين المتناضرة، في تنظيم الدورات التدريبيه والفعاليات الرياضية والثقافية.
وكان العميد الجبواني والوفد المرافق له قد زار مقر الهيئة التنفيذية لانتقالي حضرموت وطاف بعدد من مكاتب الإدارات التنفيذية ، وقاعة شهداء الجنوب .