يقف الجنوبيون، على أهبة الاستعداد في حالة يقظة كاملة لمجابهة الإرهاب الإخواني الذي يتخذ العديد من الصور، في محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في الجنوب.
وتعمل المليشيات الإخوانية على توسعة دائرة نفوذها في الجنوب، اعتمادا على استحداثات عسكرية، في محاولة لغرس الاحتلال اليمني، إلا أن الجنوبيين يجابهون هذا الاستهداف بشكل دائم.
في محافظة شبوة، أقدمت المليشيات الإخوانية الإرهابية على وضع استحداثات عسكرية في المحافظة التي حررتها القوات المسلحة الجنوبية من الإرهاب بكل أشكاله على مدار الفترات الماضية.
استحداثات الإخوان العسكرية في محاولة للإبقاء على نفوذ قوى صنعاء في الجنوب، وهو نفوذ منبوذ جنوبيا بشكل كامل، وهو ما جرى في منطقة شبوة القديمة بمديرية عرماء.
الوجود الإخواني المفروض جنوبيا أثار غضبا شعبيا واسعا، وهو ما تجلى في اعتصام شعبي تخطّى شهره الأول، رفضا لأي وجود عسكري للمليشيات الإخوانية في الجنوب، فيما تم إمهال المليشيات الإخوانية 48 ساعة لمنع أي استحداثات لمليشيا الإخوان المتمردة الإرهابية في المحافظة.
وتواصل الحشود الجماهيرية من أبناء قبائل شبوة، تدفقها بموقع الاعتصام الشعبي لمؤازرة أبناء المديريات الشرقية والمطالبة بطرد مليشيا الإخوان الإرهابية من منطقة عارين.
المعتصمون الجنوبيون توعدوا باتخاذ قرار المواجهة العسكرية مع قوى التمرد الإخواني الإرهابي بعد انتهاء المهلة، وطالبوا بالاستجابة الفورية واحترام الحق المشروع للمواطنين.
وحثوا التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي ومحافظ شبوة على سرعة الاستجابة لمطالب مخيم الاعتصام وإخراج القوى المتمردة من معسكر عارين.
تحركات الغضب الجنوبية، تحمل أهمية بالغة كونها تحصن الجنوب أمنيا من خطورة أي استحداثات عسكرية للمليشيات الإخوانية، باعتبار أن أي وجود لهذا الفصيل الإرهابي على الأرض من شأنه أن يُشكل تهديدا خطيرا للأمن في الجنوب.
تهديد الجنوبيين بالخيار العسكري راجع إلى أن الجنوب لا يمكن أن يترك أرضيه عرضة للاستهداف الأمني وذلك للمحافظة على المكاسب التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية.