وجّهت المليشيات الحوثية الإرهابية، ضربة جديدة للأوضاع الإنسانية، فعلى الرغم من حالة الفقر التي تسببت فيها المليشيات، تواصل في الوقت نفسه إنفاق مبالغ ضخمة على مشروعها الطائفي.
ففي تطور استفزازي، خصصت المليشيات الحوثية الإرهابية أكثر من 250 مليون ريال لإقامة سلسلة فعاليات وأمسيات ودورات ذات صبغة طائفية في عدة مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية.
ونظّمت المليشيات احتفالات رافقها تنظيم فعاليات متنوعة بما يسمى “يوم الصمود” ، بواقع أكثر من 180 فعالية وأمسية سياسية وتعبوية ودورات وفكرية ووقفات احتجاجية في مدن خاضعة لسيطرتها.
وأجبرت المليشيات، القائمين على إدارة وزارات وهيئات الدولة المحتلة ومكاتبها على تنظيم الفعاليات مقابل ملايين الريالات، مع إجبار سكان المناطق تحت قبضتها على الحضور والمشاركة قسرا بالوقفات الاحتجاجية والفعاليات التي تحمل الصبغة الطائفية.
واقتطعت المليشيات الحوثية جزءا كبيرا من تلك الأموال المخصصة لصالح مناسباتها من قطاع الاتصالات الخاضع لسيطرتها، في حين خصصت بقية المبالغ من عائدات الإتاوات المفروضة على المؤسسات التجارية الخاصة ورجال الأعمال والسكان في مناطق سطوتها.
ولا يستفيد من تلك المبالغ المخصصة لإقامة تلك الفعاليات الحوثية غير الأتباع والموالين للمليشيات، مقابل حرمان ملايين السكان من حقوقهم وغياب تلبية احتياجاتهم.
هذه الجريمة الاستفزازية الحوثية تنم عن إصرار المليشيات الإرهابية على استغلال الحرب في إطار خدمة مصالحها المشبوهة، دون أن تكترث بحجم الأعباء التي يعاينها ملايين السكان.
والمليشيات الحوثية تتحمل مسؤولية مباشرة عن تفاقم حجم الفقر بشكل غير مسبوق، من جراء تماديها في جرائم الإذلال التي ارتكبتها المليشيات طيلة سنوات الحرب الغاشمة.