تشن جماعة الحوثي حملة مداهمات في عدد من مديريات محافظة البيضاء، واستهدفت مواطنين وشيوخ قبائل بينهم الزعيم القبلي حسين الخضر عبدربه السوادي الذي تم اقتياده وإيداعه السجن.
ويرى نشطاء أن الحملة الجارية تعكس وجود قلق من انتفاضة شعبية ضد الوجود الحوثي في المحافظة التي تعرف بـ”قلب اليمن”.
وتركزت الحملة على بلدة بيت الخضر في مديرية السوادية، حيث تم اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة الولاء للسلطة الشرعية وارتباطهم بالمحافظ ناصر الخضر السوادي. وتسيطر جماعة الحوثي على كامل محافظة البيضاء التي تتوسط البلاد وتربط بين عدة محافظات منذ العام 2021.
وأدانت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأربعاء، الحملة المسلحة التي يقوم بها الحوثيون منذ صباح الثلاثاء. وقالت الوزارة في بيان لها إن “ميليشيات الحوثي اختطفت 25 مواطنا بينهم أطفال من قرى ومناطق بيت الخضر في مديرية السوادية”.
وبحسب البيان، جاء ذلك خلال حملة عسكرية نفذتها الميليشيات بأكثر من 70 مركبة عسكرية حاصرت خلالها قرى ومناطق بيت الخضر “والتي صاحبتها أعمال نهب وسلب وتخريب ونشر الرعب في أوساط الأهالي العجّز”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه في حماية المواطنين “من تصرفات ميليشيات الحوثي وما تقوم به من جرائم وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني باستهداف المدنيين”.
ودعت الوزارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وكل المنظمات الدولية المختصة إلى إدانة ما وصفتها “بالجرائم الوحشية التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق أهالي بيت الخضر، وبقية مناطق اليمن بالتوثيق والعمل على تفعيل ضغط دولي لوقف هذه الجرائم وفضحها والمحاسبة عليها”.
وكان مدير مركز رصد للحقوق والتنمية محمد الطالبي قال في وقت سابق إن جماعة الحوثي اقتحمت بآليات مدرعة والعشرات من المركبات العسكرية عزلة بيت الخضر بمديرية السوادية. وكشف الطالبي أن الاقتحام الحوثي ترافق مع تحليق للطيران المسيّر.
وأضاف أن المسلحين فرضوا حصارًا خانقًا على العزلة، وقاموا بعمليات دهم واقتحام لمنازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم الخاصة، وخلقوا حالةً من الرعب والهلع بين الأطفال والنساء.
وسبق وأن قامت الجماعة بحملة مداهمات وحصار لعدد من القرى والبلدات في البيضاء لعل أبرزها الحصار الذي فرضته في يوليو الماضي على بلدة الخبزة، والذي تم فكه بعد تدخل قبائل رداع.