كشف مصدر ملاحي يعمل بميناء الحديدة عن تحول الميناء هذه الأيام إلى مسرح للعمليات العسكرية وأعمال القرصنة البحرية الحوثية المدعومة من إيران التي تمارس اعمال التقطع والقرصنة للسفن التجارية في البحر الأحمر وتهديد السفن التجارية في خليج عدن .
وقال المصدر الملاحي إن وزير دفاع مليشيات الحوثي محمد ناصر العاطفي التقى يوم امس بعدد كبير من المسلحين في رصيف الميناء وألقى محاضرة حثهم فيها على تنفيذ التوجيهات والتعليمات الصادرة من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي باستهداف اي سفن تجارية تمر في البحرين الأحمر والعربي باستخدام الأسلحة الصاروخية والمسيرات الإيرانية وتنفيذ القرصنة البحرية وفقاً للخطة التي تم إعدادها ويشرف عليها خبراء أجانب في إشارة منه إلى الخبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني .
وأكد المصدر أن القيادي الحوثي العاطفي قام بتوزيع المسلحين الذي ينتمي بعضهم إلى القرن الافريقي بعد أن تم تدريبهم في صنعاء وبعض معسكرات الحوثي بالحديدة على امتداد سواحل ميناء المحافظة وأمرهم بتنفيذ التوجيهات الصادرة من قيادتهم العليا عبر غرفة العمليات الحربية في الميناء الذي يديرها عدد من الخبراء في الحرس الثوري الأيراني الذين يشرفون رسمياً على عمليات التقطع والقرصنة للسفن التجارية وإطلاق الصواريخ والمسيرات إيرانية الصنع عبر أجهزة التحكم في غرفة العمليات داخل الميناء .
وأشار المصدر الملاحي : الى أن قوة عسكرية حوثية رافقت يوم امس عدد من القيادات العسكرية الحوثية وفي مقدمتهم وزير دفاع المليشيات محمد العاطفي وأبو علي الحاكم رئيس جهاز الأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية للحوثي والاخير مكلف بحماية وتأمين الخبراء الأجانب من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وبعض قيادات من أعضاء حركة حماس بمكتب صنعاء الذين يديروا العمليات العسكرية والقرصنة البحرية في البحر الأحمر وضرب السفن بالصواريخ والمسيرات إلى البحر العربي وباب المندب .
واضاف المصدر : يتم توقيف أي حركة تجارية بالميناء وتوقيف العمل ومنع التجار من الدخول الى الميناء أثناء تنفيذ النشاطات العسكرية ومنع استخدام الجوال داخل وخارج الميناء ؛ لافتاً إلى وجود عدد كبير من المسلحين والأجانب في الميناء بالإضافة إلى دخول أسلحة حديثة خلال اليومين الماضيين عبر سفينة إيرانية رافقتها عدد من الزوارق في الحرس الثوري الإيراني وتم توقيف الحركة التجارية ومنع دخول التجار الى الميناء حتى تم انتهاء عملية تفريق السفينة من الأسلحة والمعدات الحديثة .
مشيراً إلى أن الملاحة الدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب معرضة للخطر خصوصاً بعد تحول ميناء الحديدة إلى غرفة عمليات حربية وعسكرية يديرها خبراء بالحرس الثوري الايراني لتنفيذ أجندات إيران التوسعية بالمنطقة والتي سعت خلال حرب عام ٢٠١٥ إلى الدفع بذراعها الحوثي باليمن للسيطرة على مضيق باب المندب لغرض فرض حرب اقتصادية وتجارية على المنطقة وخنق التجارة العالمية واستخدامها كسلاح يهدد الأمن والاستقرار والملاحة الدولية لغرض تمرير اجنداتها التوسعية في المنطقة خاصة والعالم بشكل عام.