قبل حرب إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023م، بأكثر من 6 سنوات ماضية، كانت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- تهاجم سفن الشحن الدولية المارة بالبحر الأحمر بزوارق هجومية وانتحارية، أدت في مجملها إلى تدمير وإتلاف والسطو والاستيلاء على عشرات السفن ومقتل وإصابة واعتقال واختطاف عشرات البحارة.
وعقب انقلابها على مؤسسات الدولة في سبتمبر/ أيلول 2014 سارعت مليشيا الحوثي بدوافع وأهداف استراتيجية إيرانية للانتشار على قرابة 300 كيلومتر من الخط الساحلي للبحر الأحمر، والعديد من الجزر البحرية، لتنفذ عشرات الهجمات على السفن التجارية بقوارب هجومية وأخرى انتحارية مستلهمة بذلك خطى منظمات وتنظيمات إرهابية مثل نمور التاميل وتنظيم القاعدة.
وفي هذا السياق يمكن رصد عدد 10 هجمات وأعمال قرصنة حوثية في البحر الأحمر خلال العام 2017، والاستدلال بأهم تلك العمليات بداية بالسفينة الإماراتية HSV-2 Swift التي تعرضت عام 2016 لهجوم قارب حوثي انتحاري، تبعها مطلع العام 2017 استهداف 3 زوارق حوثية لسفينة سعودية أثناء قيامها بدورية استطلاع غرب ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها وإصابة 3 آخرين.
ومنتصف العام نفسه هاجمت الجماعة ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال تسمى “موسكي” بواسطة زورق بحري أطلق 3 قذائف آر بي جي، تبعه هجوم مماثل على سفينة إماراتية بصاروخ موجه أثناء خروجها من ميناء المخا، ما أسفر عن إصابة أحد طواقمها.