أطلقت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، برنامجاً ثقافياً تحت مسمى “تعزيز الهوية الإيمانية” في صفوف نزلاء السجون والإصلاحيات الواقعة في صنعاء وعدة محافظات يمنية خاضعة لسيطرتها.
ويتركز البرنامج عبر إقامة محاضرات وفعاليات طائفية مستوحاة من النهج الإيراني الشيعي، وإجبار النزلاء في السجون والإصلاحيات على الحضور؛ خاصة المدنيين الذين جرى اعتقالهم ضمن حملات قمعية وتعسفية نفذتها الميليشيات ضد المناهضين والمعارضين لسيطرتهم وأفكارهم الدخيلة على المجتمع اليمني.
في محافظة إب، شهدت الإصلاحية المركزية “السجن المركزي” الإثنين 5 أغسطس، فعالية خطابية تحت مسمى “ذكرى استشهاد الإمام زيد”، وهي إحدى الفعاليات الطائفية التي تقيمها الميليشيات لنشر أفكار ومعتقدات خاطئة تعزز من الكراهية والعنف والتطرف.
وبحسب ما نقلته “وكالة سبأ” النسخة الحوثية، أقيمت الفعالية بحضور عدد من القيادات الحوثية بينهم عبدالعليم الشامي المعين في منصب وكيل نيابة السجون، وفؤاد ناصر المعين في منصب نائب مدير الإصلاحية والقيادي نجيب دماج، وآخرون. ودعت القيادات في الفعالية إلى ضرورة أن يتمسك نزلاء السجون والشعب اليمني بالنهج الإيماني الصحيح وفق المبادئ والنهج الحوثي.
وأكدت الكلمات على ضرورة أن يسير الشعب اليمني على ما أسموه نهج “آل البيت” في الجهاد ومناصرة قضايا الأمة، وهو طريق تحاول الميليشيات الحوثية فرضه للحصول على الولاية والحكم المطلق على الشعب اليمني، كحق إلهي بعيداً عن أي شراكة في السلطة والثروة.
من جانبها قالت مصادر حقوقية يمنية، إن ميليشيا الحوثي قامت مؤخراً بتعيين عدد من المسؤولين الأمنيين التابعين لها، كمشرفين على برنامج تأهيل نزلاء السجون ونشر سموم الطائفية في عقولهم.
وبحسب المصادر فإن المسؤولين الحوثيين يركزون على الجانب الثقافي في محاولة تغيير معتقدات النزلاء ودفعهم إلى الانخراط في صفوفهم بعد قضاء عقوبتهم أو الحصول على إفراج مشروط من أجل التوجه للجبهات والمشاركة في القتال.
وأشارت المصادر إلى أن السجون أصبحت مراكز دينية متطرفة يتم فيها نشر الأفكار المتطرفة والثقافة الطائفية المستوردة من إيران، حيث يتم إقامة المحاضرات والفعاليات للنزلاء بشكل دوري ومنتظم ويقوم المشرفون الحوثيون بتخصيص أوقات طويلة للجانب الثقافي والدورات المذهبية.