توافدت حشود من ابناء المديريات الوسطى عتق – الصعيد – نصاب بمحافظة شبوة، اليوم الاربعاء، إلى منطقة شبوة القديمة بمديرية عرماء، لمؤازرة الاعتصام الشعبي لأبناء المديريات الشرقية.
ووصل الحشد الشعبي إلى مخيم الاعتصام السلمي بقيادة الشيخ القبلي لحمر علي بن لسود العولقي، وعدد من الوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية، حيث تقدم وجهاء واعيان قبائل بلعبيد بقيادة الشيخ عقيل باحميد لاستقبال الحشد، شاكرين إخوانهم من أبناء المديريات الوسطى تجشمهم عناء السفر وتضامنهم الأخوي.
وأكد ابناء مديريات عتق والصعيد ونصاب، توحد موقفهم الثابت بمساندة المعتصمين في شبوة القديمة، وتأييد ومؤازتهم الكاملة والمطلق لمطالب قبائل آل بلعبيد والمديريات الشرقية عامة، مشددين على سرعة الاستجابة للمطالب الشعبية بطرد مليشيات الإخوان ومنع استحداث أي معسكرات غير قانونية في المحافظة.
والقى الشيخ لحمر علي لسود العولقي كلمة نيابة عن ابناء المديريات الوسطى حيأ فيها صمود وثبات إعتصام ابناء المديريات الشرقية، المطالب بخروج المليشيا الإخوانية، المتمردة على شرعية المجلس الرئاسي وعلى شرعية السلطة المحلية بالمحافظة، من محافظة شبوة باكملها.
وأشاد بالطريقة السلمية والحضارية لأبناء المديريات الشرقية التي عكست الصورة الحقيقية لمحافظة شبوة، بحضارة ومدنية والميل ألى السلام والوئام ونبذ الحروب والعنف والارهاب، التي عكفت بعض القوى على تشويهها على مدى الثلاثة العقود الماضية، من خلال الصاق تهم التخلف والثأر والارهاب والتطرف والجهل بشبوة ومجتمعها.
وأوضح بأن وفد المديريات الوسطى يمثل جميع أبناء شبوة ومن مختلف المديريات، استمرار للوفود السابقة التي جاءت للتعبير عن تضامن جميع ابناء المحافظة، ووقوفهم الى جانب ابناء المديريات الشرقية والتأكيد ان مطالبهم هي مطالب جميع سكان اهالي محافظة شبوة بجميع مناطقها وقبائلها وتكويناتها الاجتماعية.
وعبر عن توحد موقف ابناء شبوة، مطالبين التحالف العربي والرباعية والعالم اجمع باتخاذ ما يلزمهم من اجراءات رادعة وعاجلة تؤدي الى اخراج هذه المليشيات المتمردة، لافتاً بأن قوى اقليمية معادية تقف وراء هذه المليشيا وتدعمها بالمال والسلاح وتهدف الى زعزعة السلم والامن في محافظة شبوة والمحافظات المحررة عامة واعادتها الى مربع العنف والحرب، لخلط الأوراق، مشيراً يخفى على الجميع علاقة المليشيات والقوى التي تقف وراها بالارهاب والجماعات الارهابية وتخادمها مع مليشيات الحوثي الارهابية.
كما نبه بانه لا يخفى على الجميع أهمية وحساسية المنطقة التي تتواجد فيها هذه المليشيات، ووقوعها بالقرب من منابع انتاج النفط والغاز وانابيب تصديره، وهي منطقة لا تحتمل هذا التحشيد نتيجة لحساسيتها وخطورتها.
وأكد أن صبر ابناء شبوة وقبائلها لن يطول كثيرا في حال استمرار تعنت هذه المليشيات ورفض خروجها سلما، فان لدى ابناء شبوة وقبائلها خيارات اخرى ستجبرهم على الخروج وعليه فاننا نحمل مليشيات التمرد ومن يقف وراهم تبعات ذلك، ونشهد الاقليم والعالم على ذلك.
هذا ويحتشد المواطنون في مقر الاعتصام في منطقة شبوة القديمة بمديرية عرماء منذ أسبوعين، تنديدًا بانشاء مليشيا الإخوان المتمردة معسكرات في مناطقهم، لزعزعة الأمن والاستقرار، وفرض أتاوت مالية على سائقي المركبات.
ويطالب المعتصمون، التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي ومحافظ شبوة بإخراج المعسكرات التابعة للمليشيات الإخوانية المتمركزة في منطقة عارين من المحافظة، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستجابة لمطلبهم.