نبض الشــــــــــــــــــارع الشبواني – متابعة
الخميس، الموافق 28 أغسطس 2025
في خطوة نوعية تعكس توجه الجنوب نحو المستقبل المشرق، شهدت محافظة شبوة افتتاح محطة كهربائية عملاقة تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 53 ميجا وات، لتكون بذلك واحدة من أهم المشاريع الاستراتيجية في مجال الطاقة المتجددة. هذه المحطة الحديثة ستوفر الكهرباء لأكثر من 330 ألف منزل في عموم المحافظة، مما يضع حدًا لمعاناة طويلة عاشها المواطنون مع الانقطاعات المتكررة، ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة.
ويمثل المشروع نقلة نوعية ليس فقط في مجال الخدمات الأساسية، بل أيضًا في حماية البيئة، حيث يندرج ضمن جهود إنتاج الطاقة النظيفة التي تسهم في التقليل من الانبعاثات الضارة والتلوث، وتدعم التوجه العالمي نحو بدائل آمنة وصديقة للمناخ.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة المشاريع التي حظي بها الجنوب بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كان لها دور بارز في تمويل وتنفيذ مشاريع حيوية في قطاعات الكهرباء، الصحة، التعليم والبنية التحتية، تعزيزًا لصمود الشعب الجنوبي، وترسيخًا لشراكته الاستراتيجية مع الأشقاء في الإمارات.
*محطة شبوة الكهربائية.. شريان حياة للمواطنين*
من المتوقع أن توفر محطة شبوة الكهربائية والعاملة بالطاقة الشمسية الكهرباء لأكثر من 330 ألف منزل في العاصمة عتق وست مديريات مجاورة، وهو ما يُعد تحولًا استثنائيًا في حياة المواطنين الذين عانوا لسنوات طويلة من الانقطاعات المتكررة والاعتماد على مصادر بديلة مرهقة وغير مستقرة. هذا الإنجاز سيضع حدًا لمشكلة حرمت آلاف الأسر من العيش في ظروف مريحة، وسيمنح المجتمع الجنوبي في شبوة فرصة حقيقية للاستقرار والتنمية.
انعكاسات هذا المشروع ستظهر بوضوح في تفاصيل الحياة اليومية، فالأسر ستنعم بتيار كهربائي مستقر يساعدها على تجاوز معاناة الصيف القائظ والشتاء القارس، كما سيمنح الطلاب بيئة تعليمية أكثر ملاءمة من خلال إمكانية المذاكرة واستخدام الوسائل التكنولوجية دون انقطاع. أما على الصعيد الصحي، فإن توفير الكهرباء بشكل مستمر سيضمن تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية بشكل فعّال، بدءًا من أجهزة التبريد وحفظ الأدوية وصولًا إلى تشغيل غرف العمليات وأجهزة العناية المركزة، وهو ما سينقذ الأرواح ويعزز مستوى الخدمات الصحية.
وعلى المستوى الاقتصادي، فإن وصول الكهرباء إلى هذا العدد الكبير من المنازل والمناطق سيُعيد الحيوية للأسواق المحلية، ويمنح التجار وأصحاب المشاريع الصغيرة القدرة على الاستمرار في نشاطهم دون تكبد خسائر بسبب توقف الكهرباء. كذلك سيستفيد أصحاب الورش والمهن الحرفية من الطاقة المستقرة لتوسيع أعمالهم وتطوير إنتاجهم.
كما أن توفر الكهرباء سيشجع الاستثمارات الجديدة ويعزز من فرص العمل أمام الشباب، الأمر الذي يساهم في التخفيف من البطالة وتحسين الوضع المعيشي بشكل عام.
اجتماعيًا ستشهد حياة المواطنين تغييرًا جذريًا، حيث ستحل الطمأنينة مكان التوتر والقلق الناتج عن الانقطاعات الطويلة، وسيجد الناس في بيوتهم الراحة التي افتقدوها لسنوات. وبذلك، لا يمثل المشروع مجرد محطة لتوليد الكهرباء فحسب، بل هو مشروع حياة يفتح أمام أبناء شبوة والمناطق المجاورة آفاقًا جديدة من الأمل والاستقرار.
*البنية التحتية للطاقة.. من التوليد إلى التخزين*
يمثل افتتاح محطة شبوة الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية حدثًا استراتيجيًا غير مسبوق في مسار تطوير قطاع الكهرباء بالمحافظة، إذ تأتي هذه المحطة بقدرة إنتاجية تبلغ 53 ميجا وات مدعومة بمنظومة تخزين حديثة تصل إلى 15 ميجا وات في الساعة، لتشكل بذلك نقلة نوعية في بنية الطاقة التحتية، وتضع المحافظة على خارطة المشاريع الحديثة التي تعتمد على أحدث التقنيات في التوليد والتخزين وإدارة الأحمال.
تُعد القدرة الإنتاجية للمحطة حجر الزاوية في هذا المشروع، حيث ستوفر طاقة كهربائية مستقرة تغطي احتياجات العاصمة عتق وعدد من المديريات المجاورة، بما يحقق انفراجًا في أزمة الكهرباء التي لطالما أعاقت مسيرة التنمية. هذه القدرة الإنتاجية الكبيرة ستتيح تشغيل المؤسسات الحكومية والخدمية بكفاءة، وتدعم المشاريع الاستثمارية والأنشطة التجارية، فضلًا عن توفير الراحة للأسر التي عانت طويلًا من غياب الكهرباء.
لا يقتصر دور المحطة على التوليد فقط، بل تتفرد أيضًا بامتلاكها منظومة تخزين متقدمة بسعة 15 ميجا وات في الساعة، تمثل العمود الفقري لاستقرار الشبكة. هذه المنظومة قادرة على موازنة الطلب في أوقات الذروة، وضمان استمرار الخدمة حتى في حال تراجع التوليد في فترات المساء أو الظروف المناخية المتقلبة. وبذلك، تصبح المحافظة للمرة الأولى قادرة على التحكم في توزيع الأحمال وإدارة الطاقة بكفاءة، ما يضع حدًا لانقطاعات الكهرباء المفاجئة التي أنهكت المواطنين.
إن الدمج بين القدرة الإنتاجية العالية ومنظومة التخزين يرسخ مفهوم الاستدامة الطاقية، حيث تتحول شبوة إلى نموذج عملي في إدارة الكهرباء بطرق حديثة وفعّالة. هذا الاستقرار سيعزز من ثقة المواطن بالخدمات العامة، ويمهد الطريق أمام نهضة اقتصادية واجتماعية متكاملة، إذ لا يمكن لأي مشروع تنموي أن ينجح دون كهرباء مستقرة وموثوقة.
*محطة شبوة للطاقة الشمسية.. لغة الأرقام والإنجاز*
يبرز مشروع محطة شبوة للطاقة الشمسية كأحد أبرز الإنجازات التنموية التي يشهدها الجنوب، حيث تجسد لغة الأرقام حجم التحول النوعي الذي سيحدثه هذا المشروع في حياة المواطنين وفي مسار البنية التحتية للطاقة.
فعند اكتماله، سترتفع القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 240 ميجاواط، وهي زيادة ضخمة وغير مسبوقة ستوفر الكهرباء لما يزيد عن 687 ألف منزل في العاصمة عتق والمناطق المحيطة بها، وهو ما يعني أن مئات الآلاف من الأسر ستنعم بتيار كهربائي مستقر بعد سنوات طويلة من المعاناة مع الانقطاعات المتكررة.
إلى جانب البعد الخدمي والإنساني، تأتي الأرقام البيئية لتؤكد أن المشروع يشكل خطوة استراتيجية نحو المستقبل. فالمحطة ستسهم في خفض ما يقارب 142 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، وهو رقم ضخم يعكس حجم الفائدة البيئية للمشروع، إذ يعادل هذا الخفض الانبعاثات التي تصدر عن أكثر من 85 ألف سيارة. وبمعنى آخر، فإن هذا المشروع لا يقتصر على تزويد المنازل بالكهرباء، بل يشكل أيضًا درعًا بيئيًا يحمي المدينة والإنسان من أخطار التلوث، ويدعم الجهود العالمية في مواجهة التغير المناخي.
*أيادي بيضاء لإمارات الخير*
يُعد الدعم الإماراتي للجنوب من أبرز الركائز التي أسهمت في تعزيز مسيرة التنمية والاستقرار في مختلف المحافظات، حيث يمثل نموذجًا فريدًا للشراكة الاستراتيجية التي تركز على تحسين حياة المواطنين بشكل ملموس ومستدام.
تواصل دولة الإمارات تقديم دعمها في مجالات الطاقة والبنية التحتية والخدمات الأساسية، وهو ما انعكس على الواقع المعيشي للمواطنين بشكل مباشر، من خلال تمويل وإنشاء مشاريع حيوية تلامس تفاصيل الحياة اليومية، مثل محطة شبوة للطاقة الشمسية، التي أسهمت في توفير التيار الكهربائي لمئات الآلاف من المنازل، ووضع حد لمعاناة انقطاع الكهرباء المزمنة.
ولا يقتصر الدعم الإماراتي على الجانب الخدمي فقط، بل يمتد ليشكل ركيزة أساسية في تعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي، إذ إن توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتعليم والصحة يخلق بيئة مستقرة قادرة على استيعاب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمنح المواطنين الثقة في مؤسسات الدولة والمشاريع الحيوية التي تنفذ بدعم الأشقاء في الإمارات.
وعلى المستوى الاستراتيجي، يظهر الدور الإماراتي بوضوح في تعزيز التنمية المستدامة، حيث ترتبط كل مشاريع الدعم بتوجيهات تهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد، وليس مجرد حلول مؤقتة، وهو ما يجعل الجنوب نموذجًا يحتذى به في إدارة الموارد وتفعيل الشراكات مع الأشقاء لتحقيق مصالح المواطنين بشكل مباشر وملموس.
*الإمارات حليف الجنوب الاستراتيجي*
تترسخ صورة دولة الإمارات العربية المتحدة كحليف وفي للجنوب على الصعيدين السياسي والإنساني والتنموي، من خلال دعم متواصل ومتنوع يعكس شراكة استراتيجية قائمة على الثقة المشتركة والمصالح المتبادلة. فقد أثبتت الإمارات عبر السنوات الماضية التزامها الثابت تجاه الجنوب، ليس فقط من خلال التمويل والمشاريع التنموية، بل من خلال رؤيتها الشاملة التي تراعي الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وتستهدف تعزيز استقرار المجتمع وترسيخ قدراته الذاتية.
سياسيًا، تلعب الإمارات دورًا داعمًا للمساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، من خلال مساندة المؤسسات المحلية وتمكينها من أداء مهامها بكفاءة، بما يحد من الفوضى ويعزز من قدرة الجنوب على اتخاذ قراراته السيادية بحرية ومسؤولية. أما على الصعيد الإنساني، فقد كان للدعم الإماراتي أثر ملموس في تخفيف المعاناة عن السكان، من خلال تمويل مشاريع الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية التي وصلت إلى مختلف المحافظات الجنوبية.
وفي المجال التنموي، تظهر الإمارات كحليف استراتيجي من خلال استثماراتها النوعية في البنية التحتية، ومشاريع الطاقة المتجددة، والمرافق الحيوية التي ترتبط مباشرة بحياة المواطن اليومية، بما يسهم في خلق فرص عمل وتحريك الاقتصاد المحلي، ويؤسس لمرحلة جديدة من التنمية الشاملة في الجنوب.
*البعد الإنساني والاجتماعي لمشاريع الطاقة الشمسية في شبوة*
تؤكد مشاريع الطاقة الشمسية في شبوة على الأثر الإنساني والاجتماعي المباشر في حياة المواطنين. الكهرباء المستقرة لم تعد رفاهية، بل ضرورة يومية تؤثر بشكل مباشر على التعليم، الصحة، العمل، والأمن المنزلي. كما تدعم التماسك المجتمعي من خلال توفير فرص اقتصادية للشباب، وتشغيل المرافق الحيوية، والحد من البطالة، وتحسين مستوى المعيشة.
يعزز الاعتماد على الطاقة الشمسية الوعي بالخيارات المستدامة، ويحسن البيئة، ويقلل الانبعاثات الضارة، ما ينعكس إيجابًا على صحة السكان ورفاهيتهم.
كما أن هذه المشاريع أصبحت شريان حياة جديد ينعكس على كل جوانب المجتمع، ويؤسس لمستقبل مستدام وواعد للأجيال القادمة.
*مشاريع الطاقة النظيفة وتأكيد الرئيس عيدروس الزبيدي على أهمية التنمية المستدامة*
تأتي مشاريع الطاقة الشمسية في شبوة لتترجم عمليًا خطابات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي حول بناء دولة جنوبية تضمن لشعبها كل مقومات الحياة الكريمة
تأتي مشاريع الطاقة الشمسية في شبوة لتترجم عملياً خطابات الرئيس الزبيدي حول بناء دولة جنوبية حديثة ومستدامة ،حيث اكدت أن التنمية ليست مجرد شعار بل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود القيادة والمجتمع والشركاء الدوليين مثل دولة الإمارات العربية المتحدة.
مشروع للطاقة النظيفة يعكس رؤية واضحة لمستقبل يعتمد على الاستدامة الاقتصادية وحماية البيئة، ويضع أسسًا قوية لتحقيق الرفاهية للمواطنين وتحسين مستوى حياتهم اليومية.
في السياق ذاته تسهم هذه المشاريع في تعزيز وحدة الصف الجنوبي، إذ تظهر للمواطنين أن التنمية ليست حكرًا على جهة معينة أو مؤسسة منفردة، بل هي مسؤولية مشتركة تتطلب العمل الجماعي والتعاون بين كافة القوى الجنوبية، بما في ذلك الحكومة المحلية والمجلس الانتقالي والمجتمع المدني والشركاء الدوليين مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. هذه المشاريع، التي توفر الكهرباء لمئات الآلاف من الأسر، وتدعم المستشفيات والمدارس والأسواق، تجعل التنمية ملموسة وحاضرة في حياة الناس، وتعيد بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتخلق شعورًا بالانتماء والمسؤولية المشتركة تجاه مستقبل الجنوب.
تعكس خطابات الرئيس الزبيدي وتأكيده التمواصل على أهمية التنمية المستدامة في الجنوب رؤية استراتيجية متكاملة لبناء دولة حديثة، تعتمد على توفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتحقيق العدالة التنموية بين جميع المحافظات الجنوبية، بعيدًا عن التجزئة والتهميش. فكل شعاع من الطاقة الشمسية الذي يغذي المنازل والأسواق والمرافق العامة، هو تجسيد عملي لرؤية القيادة الجنوبية في بناء دولة حديثة قائمة على العدالة، الاستقرار، والتنمية المستدامة، ويؤكد أن التنمية والطاقة النظيفة يمكن أن تكون جسرًا لتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز التضامن بين أبناء الجنوب.
على هذا الاساس تصبح محطة شبوة للطاقة الشمسية أكثر من مجرد مشروع كهربائي، فهي نموذج شامل للاستثمار في الطاقة النظيفة، والبيئة، والمجتمع، والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتجسيد حقيقي لشراكة استراتيجية ناجحة بين الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي أسهمت بشكل مباشر في تحويل رؤية التنمية والطاقة المستدامة إلى واقع ملموس يلامس حياة المواطن اليومية.
يضع هذا الإنجاز محافظة شبوة على خارطة المشاريع الاستراتيجية في مجال الطاقة المتجددة، ويؤكد أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندًا إلى القيادة الحكيمة للرئيس عيدروس الزبيدي، والدعم المستمر من الأشقاء في الإمارات، في مسار واضح نحو دولة جنوبية حديثة ومستقرة، قادرة على توفير حياة كريمة وآمنة لمواطنيها، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
#الدعم_الاماراتي_متواصل_للجنوب
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»