قبل عام بالتمام والكمال، استمع الجنوبيون للبيان الذي كانوا يُمنُّون النفس بالاستماع إليه، وهو بيان تحرير شبوة من الإرهاب الذي صدر في العاشر من يناير من عام 2022.
القوات المسلحة الجنوبية، الطرف الأقوى والأبرز في مكافحة الإرهاب، كانت قد أطلقت في أول يناير 2022 عملية إعصار الجنوب لتحرير محافظة شبوة من الإرهاب، وبعد عشرة أيام فقط تم الإعلان عن أن المعركة كُللت بانتصار كبير.
معركة تحرير شبوة العام الماضي قادت إلى تحرير مديريات بيحان والعين وعسيلان، وهي ثلاث مديريات كانت المليشيات الإخوانية قد سلمتها للمليشيات الحوثية ضمن مخطط قوى صنعاء لإحراق الجنوب بنيران الإرهاب.
نجاحات الجنوب وتحديدا قوات العمالقة في شبوة، حررت المحافظة من حقبة ظلامية أرادت قوى الشر والإرهاب بقيادة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو إغراق المحافظة بها لأطول فترة ممكنة.
العملية العسكرية تمكنت من تحرير مديريات عسيلان والنقوب والعليا وعين، وثلاثة قواعد عسكرية هي “اللواء 163 مشاة” و”اللواء 19 مشاة” و”اللواء 153 مشاة”.
ونجحت قوات العمالقة الجنوبية، في تحرير قرى ومواقع استراتيجية في مساحة إجمالية تصل لأكثر من 4 آلاف كيلو متر مربع، ويقطنها أكثر من 118 ألف نسمة.
ذكرى تحرير محافظة شبوة تحل هذا العام في ظل تعرُّض الجنوب العربي لسلسلة متواصلة من الاستهداف من قِبل قوى الشر والإرهاب، في مختلف أرجاء الجنوب بما في ذلك في محافظة شبوة نفسها، التي لا تزال مهددة من فلول الإرهاب.
هذه الأجواء التي يعيشها الجنوبيون جعلتهم يتطلعون لحسم عسكري يُفرض على مختلف الأرجاء والجبهات وتحديدا وادي حضرموت، وذلك لضمان فرض معادلة الأمن والاستقرار ودحر مؤامرات قوى صنعاء الإرهابية والمعادية للجنوب.