تصاعدت حدة تهديدات ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، ضد إنتاج الغاز من حقول مأرب، بالتزامن مع معلومات حول نصب منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة في الجوف ومأرب.
هذه التهديدات جاءت عقب قرار حوثي بإيقاف شراء الغاز من مأرب والاكتفاء بالغاز المستورد من الخارج، أعقبه مطالبات بتقاسم عائدات مبيعات الغاز أو إيقاف الإنتاج بشكل نهائي.
وفي تدوينة على حسابه في تويتر، طالب نائب وزير خارجية حكومة صنعاء غير المعترف بها حسين العزي، سلطات مأرب بإيقاف استخراج الغاز وشراء المستورد كما تفعل جماعته.
وكانت الشركة اليمنية للغاز التابعة للشرعية كشفت في وقت سابق، أن الميليشيات تمنع منذ أسابيع وصول الغاز القادم من مأرب إلى مناطق سيطرتها وتستبدله بالغاز المستورد على الرغم من فارق الكلفة.
ويرى مراقبون أن الميليشيات تسعى لإيقاف إنتاج الغاز بعد نجاحها في إيقاف عمليات تصدير النفط عقب هجمات إرهابية استهدفت موانئ التصدير في شبوة وحضرموت، وذلك في إطار مخطط يستهدف ضرب الموارد الاقتصادية التي تعتمد عليها الحكومة الشرعية.
وفي وقت سابق، اتهم السفير البريطاني السابق لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم الميليشيات الحوثية، بشن حرب اقتصادية على الحكومة اليمنية، معتبراً منعهم الأخير لإنتاج الغاز في مأرب وكذلك منعهم لصادرات النفط عن طريق العنف تصرفًا غير مقبول تمامًا ويتعارض مع مطالبهم بالمضي قدما نحو السلام.