شهدت مدن وادي وساحل محافظة حضرموت مهرجانات جماهيرية حاشدة تزامناً مع “يوم الأرض”، لإرسال رسالة صريحة للمجتمع الدولي والتحالف العربي مفادها بأن حضرموت لن تغرد خارج السرب الجنوبي.
ورفع آلاف المحتجين لافتات وشعارات تطالب بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتنظيم الإخوان من مناطق وادي حضرموت، وأخرى تطالب بحق تقرير المصير، وتهاجم المكونات المفرخة في حضرموت وتبرز ضعف حضورها الشعبي لاتباع قياداتها مصالحهم الشخصية.
وندد المشاركون بمحاولات القفز على القضية الجنوبية وعدم الإصغاء لإرادة الشعب في الجنوب المطالب باستعادة أرضه ومقدراته.
وجاءت الفعالية الجماهيرية لتؤكد ارتباط أبناء حضرموت بالمشروع الجنوبي، وحقهم في إدارة شؤونهم بأنفسهم، وكذا ردا على تفريخ كيانات تدعي تمثيل المحافظة.
في حين أصيب متظاهرون بينهم شخص مسن، بجروح خطيرة، إثر هجوم مسلح على فعالية “يوم الأرض”، والتي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، بمدينة سيئون.
وطبقاً لمصدر محلي وآخر أمني مسؤول”إن مسلحين ملثمين أطلقوا النار على المشاركين في الفعالية في مدينة سيئون بعد مشادات كلامية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مشاركين هم أحمد بخضر (بوفخري) وعبدالعزيز باحارثة وحمزة بالطيور.
رفض سلخ حضرموت من جسد الجنوب
وقد أدان رئيس القيادة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد سعيد أحمد المحمدي إطلاق النار على الحشود الجماهيرية في مدينة سيئون.
وقال العميد المحمدي في كلمة له في ساحة الحرية بالمكلا: إن “إحياء هذه الذكرى لتذكير الجميع بأن شعبنا مصمم على المضي قدما لاستكمال تحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية كاملة السيادة”، وفق تعبيره.
مجددا مطالب أبناء حضرموت للتحالف العربي، بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، المتواجدة في وادي حضرموت، واستبدالها بقوات من النخبة الحضرمية.
وقال المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي: “شعبنا لن يحيد عن أهدافه في تحرير الوادي، وطرد قوات المنطقة الأولى، وبناء دولته الفيدرالية المدنية المستقلة”.
وأضاف: إننا ندرك تمام الإدراك أن كل نجاح وكل إنجاز يحققه المجلس الانتقالي لشعب الجنوب، سيواجه بهجمة من أعداء القضية الجنوبية، المستفيدين من وحدة الفيد المعمدة بالدم.. وحين اصطدمت مؤامراتهم بصخرة الصمود الجنوبي في العاصمة عدن، كرسوا كل جهودهم المؤامراتية على حضرموت، ظنا منهم أنها الحلقة الأضعف في المشروع الجنوبي.
وتابع: “دغدغة عواطف البسطاء من أبناء حضرموت، بالإدارة الذاتية، وتفريخ المكونات، ما هي إلا جزء يسير من تلك المؤامرات، التي يسعون من خلال الترويج لها، إلى خلخلة وحدة الصف الحضرمي، وضرب مكوناته، الجامع والحلف، التي اتفق عامة الحضارم على تشكيلها، ثم سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي، لكي يتسنى لهم الانفراد بها، وضمها إلى دويلتهم البديلة عن دولتهم التي تركوها للحوثي”.