أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، بما تم إنجازه من أعمال في إطار المرحلة الأولى من مشروع سد وادي حسان بمحافظة أبين والذي يُنفذ بتمويل إماراتي عبر صندوق أبوظبي للتنمية.
وأبدى الزُبيدي ارتياحه لما شهده من وتيرة عالية في إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيعود نفعه على أبناء أبين في المقام الأول، والجنوب، والمنطقة بشكل عام. مقدما الشكر لكل من له مساهمة في هذا المشروع، وفي مقدمتهم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والمهندسين العاملين فيه.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام به الزُبيدي لموقع المشروع، يرافقه وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري.
واطّلع الزُبيدي من المهندسين والاستشاريين المشرفين على المشروع، على ما تم إنجازه من أعمال في إطار المرحلة الأولى من المشروع التي تبلغ تكلفتها 87 مليون دولار بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية. وتضمنت الأعمال المنجزة الحواجز الترابية والإسمنتية، وتعبيد الطريق الواصلة إلى السد والبالغ طولها 7.5 كيلومتر، بالإضافة إلى أعمال أخرى سيتم تنفيذها ضمن المرحلة الأولى.
استئناف الأعمال في مشروع سد حسّان مطلع العام الجاري، جاء بعد سنوات من التعثر جراء الأوضاع التي عاشتها محافظة أبين. ويمثل السد اليوم حاجة ملحة لتنمية القطاع الزراعي في دلتا أبين؛ كونه يعد من أهم المشاريع الزراعية الاستراتيجية في البلد والذي ستستفيد منه حوالي 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في أبين؛ فضلاً عن أهميته في تنمية الموارد المائية، وتغذية المياه لآلاف الآبار في أبين ولحج. حيث تبلغ السعة التخزينية للسد حوالي (19.5) مليون متر مكعب.
وسيسهم المشروع في الحد من الكوارث التي تخلفها سيول الأمطار التي يشهدها الوادي على مدار العام، بحق الأراضي الزراعية التي تعد المصدر الرئيسي للدخل لآلاف المزارعين من أبناء المحافظة. كما سيعمل السد في التحكم بجريان الفيضانات وسيول الأمطار وتنظيم الري للأراضي الزراعية في مناطق دلتا أبين وفي إطار وادي حسان.
ويتطلع المزارعون في المحافظة منذ سنوات طويلة لإنجاز هذا المشروع الذي سيخدم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، وسيزيد من المساحات الخضراء. كما أن المشروع سيسهم في مضاعفة إنتاج المحاصيل والحبوب وتغطية السوق المحلية وزيادة التصدير للخارج.
إنشاء السد جاء كخطوة مهمة لها أثرها الكبير في النهوض بالواقع الزراعي في أبين التي تعد سلة غذائية متكاملة على مستوى الجنوب والبلد بشكل عام.