يتابع الجنوب، عن كثب وعلى كل المستويات، مُجريات المسار السياسي في خضم التطورات المتلاحقة التي أثيرت في الفترة الماضية.
الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي عقدت اجتماعا استثنائيا لمناقشة مستجدات جهود السلام، وذلك في أعقاب تحركات عديدة في المنطقة أجريت في الفترة الماضية بحثا عن تنشيط مسار البحث عن تسوية سياسية.
الاجتماع الذي ترأسه سالم ثابت العولقي رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، ناقش نتائج زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى العاصمة السعودية الرياض والمستجدات السياسية ذات الصلة بعملية السلام، والعلاقة مع المكونات السياسية المناهضة لمليشيا الحوثي.
وأكد العولقي، موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الداعم لجهود وقف الحرب واحلال السلام بقيادة المملكة العربية السعودية، وعلى محورية قضية شعب الجنوب وأن تكون حاضرة في جميع مراحل العملية السياسية بدءًا بمرحلة وقف إطلاق النار وما ستليها من مراحل ووضع الإطار التفاوضي الخاص بها وفقا لمخرجات مشاورات الرياض.
وأشار العولقي إلى استمرار جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي ومواجهة الاستحقاقات القادمة بالتوافق والشراكة وتمتين الجبهة الداخلية لأبناء الجنوب.
وخلال الاجتماع، ناقشت الهيئة توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي بتوسيع دائرة العلاقة والتنسيق مع القوى المناهضة للمليشيات الحوثية والمكونات السياسية المنضوية في مجلس القيادة الرئاسي بما يخدم القواسم المشتركة وجاهزية مجلس القيادة الرئاسي لعملية السلام.
ودعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي المكونات والقوى السياسية المناهضة للحوثي إلى صياغة خطاب إعلامي وسياسي يعزز الوعي بالمشتركات وبصناعة سلام عادل وشامل ومستدام.
تحرك الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، يأتي في أعقاب جولات عدة من المباحثات التي أعادت تنشيط مسار البحث عن التسوية السياسية.
مراقبة الجنوب للمستجدات السياسية تأتي أيضا في ظل التطورات التي تفرض نفسها على الساحة، من حيث زيادة التنسيق بين المليشيات الحوثية والإخوانية.
ففي الأيام الماضية، جرى الكشف عن تنسيق حوثي إخواني للمحافظة على نفوذ على الفصيلين تحسبا لأي حالة تقويض قد يواجهنها في الفترة المقبلة.
ويراقب الجنوب الوضع تفاديا لأي محاولة لتهميشه وتقويض حضوره على الساحة السياسية، في مخطط دأبت المليشيات الحوثية والإخوانية على إشهاره سعيا لاستهداف قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته