تفرض ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، منذ نحو أسبوع حصاراً عسكرياً على أهالي قرية المشاعبة بضواحي مدينة إب، وسط قطع إمدادات المياه عن السكان انتقاماً لمقتل قيادي حوثي على يد مسلحين من أبناء القرية.
وأفادت مصادر حقوقية في إب، أن الميليشيات الحوثية تفرض حصاراً عسكرياً على قرية المشاعبة بمنطقة ميتم بضواحي مدينة إب، وتمنع دخول وخروج المواطنين في القرية تحت مبرر البحث عن مطلوبين أمنيين متورطين في عملية قتل قيادي بارز في الميليشيات وعدد من مرافقيه.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات لجأت إلى قطع إمدادات المياه عن سكان القرية من أجل الضغط عليهم لتسليم العناصر المسلحة التي تسببت في مصرع القيادي الحوثي المدعو أبو طارق النهمي والذي يشغل منصب قائد ما يسمى التدخل السريع التابع للجماعة مع ثلاثة من مرافقيه.
ومنذ الثلاثاء تشن الميليشيات الحوثية حملة مداهمة للمنازل في القرية وسط اختطافات عشوائية طالت العشرات بينهم نساء وأطفال. حيث تم نقلهم إلى السجن الاحتياطي وسجن البحث الجنائي والأمن السياسي في إب.
وكانت الميليشيات الحوثية أطلقت الثلاثاء 6 فبراير، حملة عسكرية من أجل ضبط مواطنين من أسرة الطويل في قرية المشاعبة على خلفية تهم وجهتها لهم الميليشيات. وفور وصول الحملة إلى قرب منزل الأسرة اندلعت اشتباكات عنيفة بين العناصر الحوثية ومسلحين من أسرة الطويل وهو ما أسفر عن مصرع القيادي الحوثي وثلاثة من مرافقيه.
وعقب الحادثة شنت الميليشيات حملة عسكرية على القرية، وقامت بتفخيخ منزل أسرة الطويل بالمتفجرات ونسفه بالكامل، في حين تم اعتقال 3 نساء وأطفال من أقارب المسلحين الذين تصدوا للحملة واقتيادهم للسجن قبل أن يتم الإفراج عن النساء بعد ضغط قبلي وشعبي.