قال عضو مجلس القيادة الرئاسي- نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالرحمن المحرمي، إن تحرير العاصمة عدن من سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية في 2015، مثل نموذجاً لإرادة الشعوب التي لا تقهر وعنواناً للتلاحم والمقاومة ورفضاً لمشاريع الاحتلال ومحاولات الإذلال كافة.
وأضاف المحرمي بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير عدن: في 27 من رمضان، 1436هـ (2015) هزّت مدينة عدن أسماع المنطقة والعالم بصيحة النصر، بعد أن انتفض أبطالها الأشاوس ضدّ مليشيات الحوثي الإرهابية، وكتبوا بدمائهم الزّكية صفحاتٍ خالدةً في تاريخ المقاومة والنصر.
وأشار إلى أن انتصار عدن مثل نقطة تحول ومحطة إلهام لبقية المحافظات في التحرير من وطأة الاحتلال الحوثي، مضيفا: نتذكر باعتزاز كبير التضحيات الجسام؛ التي قدمها أبطال المقاومة الجنوبية بكل تشكيلاتها بإسناد أخوي من الأشقاء في دول التحالف العربي؛ الذين خاضوا معارك تحرير المدينة من رجس الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، وسعوا إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
وأضاف عضو مجلس القيادة الرئاسي: ما زال العديد من أبطال معركة تحرير عدن إلى يومنا هذا يقدِّمون التضحيات والبطولات في كل الجبهات والمدن والأرياف وهم أساس ألوية العمالقة الجنوبية، لافتا إلى أن المرأة في عدن لعبت دوراً كبيرا بوقوفها مع إخوانها الرجال ومشاركتهم كل اللحظات التي مروا بها، كما لا ننسى دور الذين أسهموا بأموالهم وقدموا الدعم للمقاومة في شتى المجالات.
وأشار إلى ما تشهده عدن اليوم من عودة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، ومحاولة الدفع بعجلة التنمية مرة أخرى رغم بعض المنغصات، مؤكدا على ضرورة المضي بإصرار في طي صفحات الحرب والمعاناة، والتوجه نحو البناء، واستعادة ريادة المدينة الصامدة؛ التي تستحق أن تُبذل من أجلها الجهود نظير البطولة والملحمة.
وأكد، أن الأيادي ستظل ممدودة للسلام الحقيقي العادل والشامل والمستدام؛ الذي لا ينتقص من حق أي مواطن في العيش الكريم”، مجددا التأكيد على استعداد وجاهزية القوات المسلحة، وفي طليعتها ألوية العمالقة الجنوبية على تحقيق النصر، وردع كل من يحاول المساس بأمن المواطن واستقراره.