أكدت شركة ميرسك للشحن البحري، أن تحقيق الاستقرار في سلاسل التوريد العالمية لن يتم قريباً وذلك مع استمرار التهديدات الحوثية للسفن في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن.
وقال “فنسنت كليركن” الرئيس التنفيذي للشركة في بيان، أمس الاثنين “في الشهر الماضي، دخل سوق نقل الحاويات مرحلة جديدة مدفوعة بالاضطرابات الناجمة عن الأزمة المستمرة في البحر الأحمر وتأثيراتها على سلاسل التوريد العالمية”.
وأضاف كليركن “في حين أن الطلب على نقل الحاويات لا يزال قوياً، فقد تأثر العرض سلبًا بسبب فقدان الرحلات البحرية، والطرق الأطول، ونقص المعدات، والتأخيرات التي أدت إلى زيادة الازدحام عبر العديد من الموانئ الرئيسية في آسيا والشرق الأوسط. وكان لهذا الخلل في الطلب والعرض تأثير فوري وعميق على أسعار الشحن”.
وتابع: “بعد الربع الأول المستقر، اكتسبت الزيادات في الأسعار زخماً خلال شهري أبريل ومايو في العديد من المناطق. تشير التهديدات المستمرة للسفن التجارية في البحر الأحمر والاختناقات المتزايدة في سلسلة التوريد إلى أن هذا الوضع لن يتحسن قريبًا”.
وأشار إلى أنه ونتيجة لتلك المؤشرات “ستكون هناك حاجة إلى قدرات أكبر من المتوقع لحل هذه القضايا وتحقيق الاستقرار في سلسلة التوريد العالمية. وقد دفعنا هذا إلى إعادة تقييم التوقعات للفترة المتبقية من العام وتحديث توجيهاتنا المالية”.
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية حيث لجأت العديد من الشركات إلى طرقات أطول لغرض السلامة.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها “أهدافاً عسكرية”.