جددت قوات خفر السواحل في محافظة حضرموت، السبت، تحذيرات للمواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء السباحة على شواطئ المحافظة ضمن موسع “نجم البلدة” الذي يجري التدشين له خلال الأيام القادمة.
وبحسب تصريح أمني للقوات على صفحتها في موقع “فيسبوك”: تمكنت فرق البحث والإنقاذ بقوات خفر السواحل بحضرموت، خلال الـ24 ساعة الماضية، من إنقاذ 7 مواطنين تعرضوا لحوادث غرق أثناء السباحة على شواطئ المكلا؛ في حين توفي شاب يبلغ من العمر 23 عاما عقب تدهور حالته الصحية بعد إنقاذه من ساحل شارع الستين.
وعبّرت قوات خفر السواحل بحضرموت عن أسفها الشديد بوفاة الغريق. مجددة دعوتها للمواطنين بأخذ الحيطة والحذر أثناء الاغتسال، والالتزام باللوائح الإرشادية التحذيرية، وعدم الاغتسال في الأماكن الخطرة، والالتزام بارتداء سترة النجاة، وتجنب السباحة لمسافات طويلة في اتجاه عمق البحر.
في ذات السياق، تبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت بالشراكة مع قوات خفر السواحل إقامة دورة تدريبية تنشيطية خاصة بـ”الإسعافات الأولية للغرقى والإنعاش” وذلك ضمن جهود التوعوية حول قواعد الأمن والسلامة أثناء السباحة، وطرق الإنعاش وإسعاف الحالات التي تتعرض للغرق.
وشارك في الورشة عدد من متطوعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والعاملين في المرافق السياحية والبحرية بالمكلا. وتناولت محاضرات نظرية وتطبيقات عملية لإنقاذ الغرقى وإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي لهم.
وقال مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، حميد راشد الشامسي، إن هذه “الورشة تأتي في إطار الجهود الإماراتية لتعزيز الوعي والمهارات الإسعافية لدى سكان المناطق الساحلية، خصوصاً في موسم ازدياد الحركة السياحية البحرية”. وأضاف إن تعاون الهلال الأحمر الإماراتي مع قوات خفر السواحل يأتي “لضمان سلامة المواطنين والزوار على الشواطئ وفي البحر، خلال موسم البلدة السياحي”.
وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع بدء موسم البلدة السنوي الذي يشهد زيادة في حوادث الغرق إثر إقبال الآلاف للسباحة في بحر العرب. حيث يبدأ الموسم منتصف يوليو من كل عام. وهي ظاهرة طبيعية تظل فيها مياه البحر باردة على مدى 20 يوماً.
ويجذب الموسم آلافا من أبناء حضرموت وخارجها، للاغتسال والسباحة في مياه البحر التي تكون في هذه الأيام شديدة البرودة. ويقول الكثير من أبناء حضرموت إن السباحة في هذا الموسم تعالج الكثير من الأمراض، وهو ما يعرض الكثيرين للغرق ويخلف تحديات إضافية على السلطات بحضرموت.