بعد فترة من الخمول، عاد معمر الإرياني بقراراته الاستفزازية ضد الجنوب، ليستأنف الرجل نشاطه وممارساته التي دائما ما تنذر بتقويض أي توافق أو استقرار.
الإرياني المعين وزيرا للإعلام والثقافة والسياحة، أقدم على اتخاذ عدة قرارات إدارية في عدد من المؤسسات الإعلامية بالجنوب، ما أثار غضبا عارما من جراء ذلك.
الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي أصدرت بيانا نددت فيه بقرارات الإرياني، ووصفتها بأنها تجاوز واضح للسلطات المحلية في المحافظات وتعدٍ صريح على حدود عملها.
وأضافت أن قرارات الإرياني تمثل خرقاً لصلاحيات قيادات تلك المؤسسات، وهم الذين لا يحق لغيرهم الترشيح والتكليف بالعمل في مؤسساتهم.
وفي هذا السياق، وجهت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الدعوة لمجلس القيادة الرئاسي، إلى إيقاف العبث الذي يقوم به وزير الإعلام والثقافة والسياحة باتخاذ هكذا قرارات.
كما دعت الهيئة للعمل على إعادة هيكلة وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في إطار هيكلة منظومة مؤسسات الدولة وإجراء التغييرات اللازمة فيها وفق الإجراءات التي أشارت إليها مشاورات الرياض.
وأشارت إلى أن اتخاذ هذه القرارات بهذا الشكل يعد نسفاً جلياً للسلطات المحلية والنظم المؤسسية ولروح ومضامين اتفاق ومشاورات الرياض.
قرارات الإرياني التي تتجاوز القانون واللوائح وحتى المنطق المنظم للعمل التنظيمي على الأرض، من شأنها تنذر بالمزيد من التوترات على الأرض.
وتلعب قوى صنعاء دائما على محاولة استفزاز الشعب الجنوبي، وبالتالي تكون القرارات التي يتم إصدارها لهذا الغرض لا تختلف أبدا عن أي اعتداءات من نوع آخر بما في ذلك العسكرية.
فاتخاذ قرارات إدارية تخص تعيينات معينة في مؤسسات إعلامية جنوبية، من شأنها أن تصنع هذا الاستفزاز.
تُضاف إلى ذلك دلالة أخرى، وهي حجم تخوفات قوى صنعاء من الدور الكبير والمؤثر الذي يلعبه الإعلام الجنوبي، ومن ثم تُثار العديد من المحاولات لصناعة تلك التوترات على الأرض أمام الجنوبيين.