يحمل استهداف الجنوب، الكثير من الصور التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية، بما في ذلك إتباع خيار ترويج الأكاذيب والمعلومات الخاطئة التي يتم تسريبها إلى جهات معنية لتوظيف في مخطط معادٍ للجنوب.
جرى إتباع هذا السيناريو من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية في تزويدها الاتحاد الأوروبي بمعلومات خائطة عن الجنوب والأوضاع على أراضيه، ما قاد إلى إصدار البيان الأخير الذي تضمن لهجة معادية للجنوب بشكل كبير، دون أي منطق.
المليشيات الإخوانية الإرهابية تتصدر هذا المشهد من خلال ترويج هذه المعلومات الزائفة والخاطئة، ويبقى السبب في ذلك واضحا ومفهوما وهو تبرير فشلها في حسم الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية والتغطية على فضيحة تخادمها مع المليشيات المدعومة من إيران.
فبعد مرور أكثر من ثماني سنوات على إشعال الحوثيين الحرب، فإن سببا رئيسيا يُمكّن المليشيات من البقاء حتى الوقت الراهن هي جرائم التخادم الإخوانية مع المليشيات التي تتضمن تسليم المواقع والانسحاب من الجبهات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المليشيات الإخوانية تتعمد كذلك محاولة إثارة خلافات عميقة ومتجذرة لتقوّض أي فرصة تجاه الاستقرار الذي يُمكن أن يقود إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.
مجابهة هذا الاستهداف يتم عبر الكثير من الصور، بما في ذلك دور مُلقى على القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، وذلك من خلال الاهتمام بتوضيح الحقائق كاملة أمام مختلف الأطراف، اعتمادا على دور دبلوماسي دائما ما يتميز به المجلس الانتقالي.
في الوقت نفسه، فإن الإعلام الجنوبي وأيضا الناشطين والسياسيين عليهم دور رئيس في هذا الإطار، عبر توضيح وإظهار الحقائق كاملة من خلال مخاطبة المنظمات الدولية بهذه الحقائق على الأرض.