علق مدير مكتب مركز south24 للأخبار والدراسات بالعاصمة عدن يعقوب السفياني، اليوم، عن استعراض القوة في اليمن بين أطراف الحرب، والتصعيد الحوثي باتجاه الجنوب على وقع التوتر في وادي حضرموت، وذلك خلال صحيفة العرب الدولية، قائلاً: إن“ استعراض القوة الذي يشهده اليمن بين أطراف الحرب، بدأ من جانب الحوثيين عبر عدد من العروض العسكرية في الحديدة وصنعاء خلال الأشهر الأخيرة، وكان الغرض الأساسي من هذه العروض تعزيز موقف الجماعة في مفاوضات الهدنة وإرسال رسائل بأنهم الطرف الأقوى عسكريا وأنهم لا يحتاجون لهذه الهدنة”.
وأضاف الصحفي الجنوبي يعقوب: في سبتمبر ردت القوات في مدينة مأرب بعرض متوسط في ذكرى ثورة 26 سبتمبر. وعلى الرغم من أن هذا العرض نظر إليه كرد على الحوثيين إلا أنه أتى في وقت ذروة الخلافات داخل المجلس الرئاسي اليمني والأنباء عن رفض العضو سلطان الفرادة التنازل عن منصب محافظ مأرب الذي يحتفظ به إلى الآن”.
وتابع مدير مركز south24“ السفياني: مع مطلع العام الجديد، نفذت القوات الجنوبية استعراضات عسكرية على نطاق أصغر في عدن ولحج، لكنها تضمنت أسلحة وعتادا عسكريا ثقيلا. لم تنفذ القوات الجنوبية عرضا عسكريا شاملا لقواتها واكتفت بعروض منفصلة للألوية، كما دفعت بوحدات مدربة إلى أبين وشبوة.
وأوضح السفياني في تصريح خاص للعرب الدولية: وحول الرسائل المحتملة التي تحملها مثل هذه الاستعراضات للقوة، قال“ تتضمن العروض الأخيرة للقوات الجنوبية رسائل كغيرها من استعراضات القوة عند الأطراف المحلية الأخرى. أهم هذه الرسائل باعتقادي تأكيد القوات الجنوبية على حضورها من جديد رغم ما تعرضت له على مدى أكثر من عامين من قطع للرواتب، واستنزاف الجبهات المفتوحة مع الحوثيين وتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى ذلك لا تنفصل هذه العروض عن الضغط الذي يمارسه المجلس الانتقالي الجنوبي باتجاه تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت. وتعتبر هذه الاستعراضات العسكرية بمثابة تلويح على خيار الحل العسكري في نهاية المطاف كما حدث في شبوة”.
وتابع قائلاً: وحول دلالات التصعيد الحوثي باتجاه الجنوب من بين الجميع، التقط الحوثيون رسائل القوات الجنوبية وسارعوا بالفعل في الرد عليها عبر زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى المشاط إلى جبهات في الضالع ولحج. وقد عزز الحوثيون خلال الفترة الماضية من قواتهم على امتداد الجبهات في هاتين المحافظتين كما تؤكد مصادر ميدانية”.
وأختتم: السفياني إلى أن خطة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت تزعج الحوثيين وقد يفتحون حربا باتجاه الجنوب مجددا للحيلولة دون ذلك، مضيفا“ أسباب هذا الموقف الحوثي كثيرة ومنها الضغط الذي قد تشكله قوات هذه المنطقة إذا ما تم نقلها إلى جبهات الشمال ضد الحوثي، علاوة على الاتهامات بارتباط بعض قوات المنطقة بالحوثيين”.