تواصل الإمارات دعمها الإنساني والإغاثي غير المحدود داخل المحافظات اليمنية، للتخفيف من معاناة اليمنيين ومساندتهم لتجاوز تبعات الحرب.
وبدأت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية اليمنية، الجمعة، حزمة مشاريع وبرامج إنسانية موسعة، بدعم وتمويل سخي من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتستهدف المشاريع عشرات الآلاف من العائلات، والأطفال، والمعسرين في السجون، في 5 محافظات محررة، هي تعز والحديدة ومأرب والجوف ومديرية قعطبة شمال الضالع.
وقال مدير عام الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي إن الخلية أطلقت اليوم 6 مشروعات رمضانية ودورية، لتوفير العون الرمضاني والإغاثي وكسوة العيد والدعم المادي لعشرات الآلاف من الأشخاص، وذلك بدعم إماراتي.
وأوضح المسؤول الإغاثي أن مشروع (إفطار الصائم) واحد من هذه المشروعات وتنفذه الخلية الإنسانية في محافظتي تعز والحديدة لتوفير وجبات إفطار يومية لنحو 150 ألف أسرة طوال أيام شهر رمضان المبارك، ويستهدف المشروع “مستفيدين من مديريات الساحل المحررة الـ6، وكذلك مديريات المدينة القاهرة وصالة والمظفر”.
ولفت إلى أن المشروع الثاني، وهو (كسوة العيد)، يستهدف 35 ألف طفل من سن عام إلى 12 عاما في مديريات الساحل ومدينة تعز، إضافة إلى المشروع الثالث المتمثل ببرنامج السلل الغذائية الموسع، والذي سينفذ في تعز والحديدة ومأرب والجوف ومديرية قعطبة.
وأشار الحبيشي إلى أن البرنامج الرابع هو (توزيع التمور)، والذي تستفيد منه 12 ألف أسرة في تعز والحديدة، إضافة إلى برنامج زكاة الفطر والذي تستفيد منه ألف أسرة معدمة وفقيرة في الحديدة وتعز، وكذا برنامج المعسرين، والذي يهدف إلى دفع الدية عن عدد من المعسرين في السجون بعد قضاء الفترة المحكوم عليهم في السجن.
في السياق، ثمن نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد طارق صالح الجهود الكبيرة التي يبذلها “الجنود المجهولون” في الخلية الإنسانية، في سباقهم مع الوقت لتنفيذ المشاريع الإنسانية والوصول إلى المستهدفين من المحتاجين.
وقال خلال التدشين: “ندشن مشاريع الرحمة التي تقوم بها الخلية الإنسانية”، داعيًا كل شركاء العمل الخيري والإنساني والقادرين إلى الانخراط في أعمال الخير للتخفيف من أعباء الأسر المثقلة بتكاليف الحياة في ظل هذه الظروف.
وأعرب عضو مجلس القيادة الرئاسي عن بالغ شكره لشركاء العمل الإنساني، خاصة الهلال الأحمر الإماراتي، الشريك الفاعل في الأنشطة الإنسانية والخيرية التي تنفذها الخلية الإنسانية.
وأشاد العميد طارق صالح بالتسهيلات التي تقدمها السلطتان المحليتان في محافظتي تعز والحديدة، وتذليلهما الصعوبات أمام أعمال الخلية الإنسانية.
وبلغ حجم الدعم الإماراتي للشعب اليمني نحو 6.6 مليارات دولار منذ عام 2015، من بينها 10.94 مليار درهم إماراتي لدعم برامج عامة، و4.54 مليار درهم مساعدات سلعية، و2.67 مليار درهم لقطاع الصحة، و1.78 مليار درهم مساعدات لقطاع توليد الطاقة وإمداداتها.