كشفت وثيقة وبيان أمني عن جريمة اختطاف لخمسة من أبناء منطقة يافع بلحج من قبل عناصر تابعة للمدعو أمجد خالد في ريف تعز الجنوبي.
وقالت إدارة الأمن، في بيان لها، إن 5 من أبناء يافع كانوا في جولة سياحية إلى مدينة التربة، تم اختطافهم من قبل عناصر لواء النقل الذي يقوده أمجد خالد قبل نحو أسبوعين.
مضيفة بأن اللجنة الأمنية في مديرية الشمايتين التقت يوم الجمعة الماضية بقائد لواء النقل أمجد خالد واتفقت معه “على تسليم المختطفين ومعاقبة مرتكبي جريمة الاختطاف”، وانها قامت لاحقاً بتسليمهم إلى ذويهم ووجاهات محافظة لحج ومديرية يافع.
ما قاله الأمن في تعز، كذبه إعلام الإخوان بطريقة غير مباشرة، من خلال نشره لوثيقة اكدت بأن إطلاق سراح المختطفين تم بناء على اتفاق بين قيادة محوري تعز وما يسمى بمحور طور الباحة المواليين للإخوان وقيادة لواء النقل، مع بعض الوجهاء والمشايخ من الصبيحة ويافع.
وينص الاتفاق على تسليم المختطفين من أبناء يافع مقابل تشكيل لجنة من قيادات عسكرية ومشايخ ووجهاء لمتابعة ملف “المحتجزين في سجن معسكر اللواء الخامس بمحافظة لحج” احد التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتكشف الوثيقة الهدف من قيام مليشيات امجد خالد باختطاف أبناء يافع، بمحاولة مقايضتهم بعناصر تابعة للرجل محتجزة في سجون اللواء الخامس، كما انها تعد شرعنة لجريمة الاختطاف التي قامت بها المليشيات.
فالوثيقة تنسف مزاعم الأمن بتعز الذي تحدث عن اتفاقه مع امجد خالد على “تسليم المختطفين ومعاقبة مرتكبي جريمة الاختطاف”، حيث تشير صراحة الى وصفهم بالمحتجزين وليس بالمختطفين.
هذه الحادثة اعادت الى الواجهة ملف تواجد المئات من العناصر الإرهابية والمطلوبة أمنياً في مدينة التربة وريف تعز الجنوبي، بقيادة المدعو امجد خالد منذ دحرها من عدن ولحج في احداث 2019م على يد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبثت السلطات الأمنية في عدن اعترافات لمتهمين بجرائم اغتيال وتفجير سيارات مفخخة شهدتها المدينة ابرزها حادثة اغتيال اللواء ثابت جواس، كشفت وقوف المدعو امجد خالد وراء هذه الحوادث.
الصحفي محمود العتمي، وهو أحد المستهدفين بهذه الجرائم، علق على الحادثة بالإشارة الى العلاقة القوية التي تربط بين أمجد خالد وبين جماعة الحوثي، مؤكداً بان الرجل يتردد من وقت إلى آخر إلى صنعاء.
العتمي ادان ما وصفها بمحاولات الحكومة ممثلة بوزير الدفاع محسن الداعري لاستيعاب أمجد خالد وفتح خطوط التواصل معه بدلاً من التحقيق معه في هذه الجريمة، لافتاً إلى أن حادثة الاختطاف جاءت بعد أقل من أسبوع من زيارة قام بها الوزير للرجل في مقر إقامته بمنطقة الحجرية بريف تعز الغربي.
من جانبه قال الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي إن امجد خالد وعصابته “اختطفوا سمعة تعز ومنطقة التربة وحولوها الى وكر للإرهاب”، متسائلاً: أين مشايخ التربة وقوات الجيش والحكومة من هذه التصرفات الهمجية والارهابية؟
ويلاقي تواجد عناصر ومليشيات امجد خالد رفضا شعبياً من قبل الأهالي في ريف تعز، بعد فرضها من قبل التشكيلات العسكرية الموالية للإخوان والتي قامت بتسليم عدد من مواقعها ومعسكراتها إلى هذه العناصر.
ويطالب الأهالي باستمرار السلطة المحلية والحكومية بإخراج هذه العناصر من مناطقهم، ورفض تحويلها إلى بؤرة للإرهاب والاجرام لاستهداف أمن الجنوب وخلق العداء بين أبناء تعز وأبناء الجنوب.