يواجه الكثير من الصيادين من أبناء محافظة الحديدة والساحل الغربي اليمني، أوضاعاً صعبة عقب امتناعهم من الخروج للبحر ومزاولة مهنة صيد الأسماك، جراء استمرار عمليات القرصنة التي تمارسها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وباب المندب.
وتستخدم جماعة الحوثي قوارب الصيادين من أجل تنفيذ عمليات الاستهداف والقرصنة التي تشنها منذ أسابيع قبالة سواحل الحديدة، وهو ما دفع الكثير من الصيادين إلى التخوف من الخروج للبحر والاصطياد خشية تعرضهم للاستهداف مع السفن الحربية التي جرى استقدامها ونشرها من بعض الدول الكبرى تحت مبرر تأمين مرور السفن من باب المندب والبحر الأحمر.
ويعتمد آلاف الصيادين من أبناء الحديدة على صيد الأسماك كمصدر دخل رئيسي لحياتهم، ومع تصاعد الهجمات الحوثية وإعلان الولايات المتحدة عن تحالف دولي بحري في البحر الأحمر، أصبحت هذه الشريحة الأكثر تضرراً من هذه الأعمال والتحركات والتي انعكست بظلالها على حياة الصيادين وأسرهم التي تعتمد على الأسماك كمصدر غذاء ودخل لحياتهم اليومية.
ونقل عن عدد من الصيادين في الحديدة قولهم، إن الهجمات الحوثية واستخدامهم قوارب صيد الأسماك لتنفيذها، خلق كثيرا من المخاوف لديهم وقلل بشكل كبير جدا رحلة الاصطياد، حيث باتت جميع قوارب الصيادين محل اشتباه واستهداف مباشر من القوات الدولية التي تنتشر قبالة سواحل الحديدة وباب المندب لتأمين السفن التجارية المارة في هذه المنطقة.
وأضافوا: “بسبب الهجمات الحوثية امتنع الكثيرون من الخروج للبحر والاصطياد والبحث عن قوت أسرهم، وهذا الأمر فاقم من معاناة الصياد الذي يعتمد على المهنة للعيش وتوفير الغذاء”.
ومن جانبه، أشار الناشط المجتمعي حمدي جلعوم إلى أن ما يقوم به الحوثي من عسكرة في البحر الأحمر سيلقي بآثاره على الصياد خاصة والبلاد بشكل عام، مؤكداً أن هنالك أكثر من 200 ألف صياد في الحديدة سيتضررون جراء ذلك.