شنت القوات الأميركية ضربات جديدة على مواقع تابعة للميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن، غداة هجوم تعرضت له إحدى السفن الأميركية المارة في خليج عدن بطائرة مسيرة تحمل متفجرات.
وأفاد بيان صادر قوات القيادة المركزية الأميركية: “شنت القوات حوالي الساعة 11:5. مساءً (بتوقيت صنعاء) من ليلة الأربعاء، ضربات على 14 صاروخاً حوثياً مدعوماً من إيران تم تحميلها لإطلاقها من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وأضاف البيان: “إن الصواريخ التي تم تدميرها كانت على قضبان الإطلاق وشكلت تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية والسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وكان من الممكن إطلاقها في أي وقت، مما دفع القوات الأمريكية إلى ممارسة حقها وواجبها الأصيل في الدفاع عن نفسها”.
وأوضحت القوات الأميركية، أن هذه الضربات الجديدة تأتي في سياق الجهود المستمرة متعددة الجنسيات، لحماية حرية الملاحة ومنع الهجمات على حركة المرور البحرية الأمريكية والشركاء في البحر الأحمر. مشيرة إلى أن الضربات، إلى جانب الإجراءات الأخرى المتخذة، تؤدي إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي والتجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “إن تصرفات الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران تستمر في تعريض البحارة الدوليين للخطر وتعطيل ممرات الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر والممرات المائية المجاورة”. “سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حياة البحارة الأبرياء وسنحمي شعبنا دائمًا”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الغارات نفذتها البحرية الأميركية التي أطلقت صواريخ توماهوك لتدمير مواقع إطلاق صواريخ حوثية، ووصفت قيادات عسكرية أمريكية الضربات بالاستباقية، وفقا لشبكة إن بي سي الأمريكية.
وأكدت ميليشيا الحوثي وقوع ضربات جديدة واستهدفت عدة مواقع في محافظات خاضعة لسيطرتها. وأوضحت وسائل الإعلام الحوثية بينها وكالة “سبأ” الخاضعة لسيطرتهم أن القصف طال مواقع في كل من: الحديدة، تعز، ذمار، البيضاء وصعدة. دون أن تكشف الميليشيات ما إذا كانت تلك الضربات خلفت خسائر بشرية.
وجاءت الضربات الأميركية الجديدة عقب ساعات من تعرض سفينة مملوكة للولايات المتحدة في خليج عدن لهجوم بطائرة بدون طيار تحمل قنابل أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من مناطق سيطرتها في اليمن.
وقالت عمليات التجارة البحرية البريطانية: إن الهجوم وقع على بعد حوالي 70 ميلاً (110 كيلومترات) جنوب شرق عدن، حيث اصطدمت الطائرة بدون طيار بالسفينة. وأضافت إن قبطان السفينة أبلغ بوجود حريق على متنها وتم إخماده. وأكدت أن “السفينة وطاقمها بخير ويتجهون إلى ميناء التوقف التالي”.
ونقل المتحدث العسكري للميليشيات الحوثية، القيادي يحيى سريع، أن السفينة التي استهدفتها جماعته مخصصة لنقل البضائع السائبة وتدعى “جينكو بيكاردي”. وكانت بيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية قد أبعدت تلك السفينة قبالة السعودية في الأيام الأخيرة بينما كانت متجهة إلى الهند.
وجددت الميليشيات على لسان متحدثهم أن الهجوم يأتي رداً على الهجمات الأمريكية والبريطانية. وأن أي ضربات جديدة على مواقعهم لن تبقى دون رد وعقاب، على حد تعبيره.