تواصل ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، استثمار الحرب الدائرة في قطاع غزة بفلسطين لأجل تحقيق أجندتهم وأهدافه الإجرامية في رفد جبهاتهم بمزيد من المقاتلين تحت شعارات الحرب ضد إسرائيل وأميركا ونصرة الأشقاء في غزة.
وتحت مسمى “قوات الإسناد الشعبي” بدأ عدد من القيادات الحوثية في محافظة إب، وسط اليمن، عمليات التجنيد والتحشيد في صفوف المواطنين بمختلف مديريات المحافظة. وسط استحداث معسكرات تدريبية لاستقطاب المغرر بهم تمهيداً لإرسالهم لجبهات القتال الداخلية.
وعقدت القيادات الحوثية، السبت 6 يناير، اجتماعاً موسعاً برئاسة القيادي عبدالواحد صلاح المعين من قبل الميليشيات كمحافظ لمحافظة إب. الاجتماع الذي حضره قيادات بارزة بينها رئيس جامعة إب نصر الحجيلي، ومدير أمن إب القيادي هادي الكحلاني ووكلاء المحافظة ومسؤولو التعبئة العامة التابعة للحوثيين؛ ركز على وضع آلية من أجل التعبئة العامة في صفوف المواطنين وسرعة تنفيذ حملات التجنيد في مختلف مناطق محافظة إب.
محافظ إب الحوثي وخلال الاجتماع دعا إلى استغلال حادثة البحر الأحمر الأخيرة التي نفذتها القوات الأميركية ضد عدد من الزوارق الحوثية التي كانت تحاول القرصنة على سفينة شحن تجارية قبالة سواحل الحديدة. وتوجيه هذه الحادثة ومصرع عناصرهم نحو تجنيد المزيد من المقاتلين تحت شعار “مواجهة الغزو الأميركي لليمن”.
وبحسب مصادر محلية فإن الميليشيات أعدت خطة لما أسمته التعبئة العامة، تتركز على تنفيذ نزولات ميدانية للقرى النائية وكذا للمنشآت التعليمية من مدارس وجامعات ومعاهد إلى جانب إقامة المحاضرات والخطب داخل المساجد والأحياء السكنية. موضحة أن الخطة تقضي بجمع أكبر عدد من الشباب والأطفال بدرجة رئيسية وإرسالهم إلى معسكرات التدريب التي تم استحداثها في مناطق متفرقة من إب بهدف إخضاعهم لتدريبات عسكرية وأيضاً لمحاضرات دينية متطرفة تركز على الجهاد ونشر الإرهاب والعنف.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تسعى إلى استغلال المغرر بهم لتعزيز جبهاتها القتالية المنهارة خصوصاً في محافظة الضالع المجاورة التي شهدت خلال الأسابيع الماضية انكسارات وهزائم متلاحقة للميليشيات على يد القوات العسكرية المشتركة والمقاومة الجنوبية.